تحل اليوم ذكرى ميلاد شادية دلوعة السينما المصرية التى تعد أيقونة فنية حيث قدمت عديدا من الأعمال الفنية سواء فى الغناء أو التمثيل حتى أصبحت محفورة فى وجدان وعقل المشاهد العربى.
نشأتها
ولدت في منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين عام 1931، كان والدها المهندس أحمد كمال أحد مهندسي الزراعة والري المهمين ومشرفًا على الأراضي الخاصة الملكية، حيث كان عمله آنذاك، أي في بدايات القرن العشرين يستدعي وجوده في قلب العاصمة المصرية القاهرة وعلى بعد خطوات من قصر عابدين، لها أخت غير شقيقة من أمها تدعى عفاف عملت ممثلة لكنها لم تستمر طويلاً.
مشوارها الفنى
بدأت شادية مسيرتها الفنية عام 1947 حتى عام 1984، قدمت من خلالها عددا كبيرا من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية.
بدايتها جاءت على يد المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة، فتقدمت له وأدت وغنت ونالت إعجاب كل من كان في أستوديو مصر، إلا أن هذا المشروع توقف ولم يكتمل، ولكن في هذا الوقت قامت بدور صغير في فيلم "أزهار وأشواك".
لكن البداية الحقيقية كانت في فيلم "العقل في إجازة" رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيراً.
رحلة النجاح
ومن هنا بدأت رحلة شادية مع نجاح الأفلام فكل منتج عملت معه أو فنان كان يحرص علي تقديم أعمال أخري معها بسبب النجاح والإيرادات الكبيرة.
بعد نجاحها في "العقل في إجازة" استعان بها محمد فوزي بعد ذلك في عدة أفلام منها "الروح والجسد"، "الزوجة السابعة"، "صاحبة الملاليم"، بنات حواء.
حققت نجاحات وإيردات عالية أيضا للمنتج أنور وجدي في أفلام "ليلة العيد" بعام 1949 و"ليلة الحنة" بعام 1951 وتوالت نجاحاتها في أدوارها الخفيفة وثنائيتها مع كمال الشناوي التي حققت نجاحات وإيرادات كبيرة للمنتجين.
زيجاتها
لم تحقق "دلوعة السينما" النجاح في حياتها العائلية بقدر نجاحها في عالم الفن، فقد سقطت في دوامة الحب 3 مرات، ولم تنجح في تكوين بيت وعائلة.
تزوجت في بداية حياتها من مهندس يدعى عزيز فتحي، وحدث الانفصال بعد عام واحد بسبب رفضه عملها في مجال التمثيل.
وكانت الزيجة الثانية من الفنان الكبير عماد حمدي، ووقف فارق العمر حاجزا بينهما، وقتها كانت نجمة وتتهافت عليها شركات الإنتاج، فطلب منها عماد حمدي الاعتزال والتفرغ لرعاية شؤونه، وعندما رفضت دبت الخلافات ووقع الطلاق بعد 3 سنوات.
أما الرجل الثالث في حياة شادية هو الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، وفشلت العلاقة أيضا وحدث الانفصال في عام 1996، وبعدها قررت شادية استكمال حياتها بدون رجل، وفي 28 نوفمبر 2017 رحلت "دلوعة السينما" عن الحياة تاركة علامة بارزة في الفن العربي.
وفاتها
كشف كمال زايدة، حفيد النجمة الراحلة، وابن شقيقها، عن تفاصيل الأيام الأخيرة فى حياتها قبل رحيلها فى 28 نوفمبر 2017، إثر إصابتها بسكتة دماغية وفشل كامل فى التنفس، وكشف زايدة، عن تقربها إلى الله بالعبادات بعد اعتزالها منذ عام 1985، بعد تقديم أغنية خد بإيدى فى حفل الليلة المحمدية، لافتًا إلى أنها كانت تعانى من فقدان الذاكرة خلال أيامها الأخيرة.