كتب فريق الاستراتيجيين في مصرف "جولدمان ساكس" في مذكرتهم، أن التراجع الحاد الأخير في تقلبات الأسهم مع اقتراب نهاية العام، يؤدي إلى توفير فرص للتحوط في ظل التوقعات القاتمة التي تخيّم على الأسهم.
وصل "مؤشر الخوف" (VIX) في وول ستريت، وهو مقياس تقلبات الأسهم، الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له منذ جائحة كورونا. لكن المستثمرين يواصلون تقييم المخاطر التي تهدد التوقعات، بدءاً من التطورات الجيوسياسية، وجدول الانتخابات المزدحم في العام المقبل، واحتمال حدوث صدمات على صعيد النمو الاقتصادي، حسبما كتب فريق الاستراتيجيين بقيادة كريستيان مولر-جليسمان في مذكرة مؤرخة في 27 نوفمبر.
قال الاستراتيجيون في المذكرة: "بعد الارتفاع الأخير للأسهم، نعتقد أن هناك نقطة دخول جذابة للتحوط من مخاطر الارتداد".
أشاروا إلى أن فروق أسعار البيع لمدة ثلاثة أشهر على مؤشر "إس أند بي 500" تُتداول بالقرب من أدنى مستوياتها على الإطلاق. على صعيد الآفاق الاستثمارية الأطول، فهم يوصون بحيازة عقود تحوط الأسهم- وهي استراتيجية يتم فيها تمويل عمليات البيع القريبة من سعر السوق عن طريق بيع عقود الشراء التي تحتوي على قيمة خارجية.
انخفض مؤشر "VIX" إلى 12.45 الأسبوع الماضي، وكان يحوم دون مستوى 13 منذ ذلك الحين. أدى انخفاض التقلبات إلى تعزيز ارتفاع الأسهم الأميركية، حيث ارتفع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 19% تقريباً هذا العام، بعد ارتفاعه بأكثر من 10% في الشهر الماضي وحده.
قال الاستراتيجيون: "واصلت التقلبات التراجع على امتداد مختلف الأصول، مدعومة بالمزيد من تبني الأسواق الخلفية المعتدلة في الولايات المتحدة مع ترويض التضخم بشكل أسرع من المتوقع وبقاء النمو مرناً". أضافوا أن هذا الانخفاض أدى إلى اتساع فجوة تقلبات أسعار الفائدة، والتي من المفترض أن تعود إلى طبيعتها في عام 2024.