ذكر تقرير إخباري نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لن يشارك في قمة المناخ كوب-28 المقرر عقدها غدًا الخميس، في مدنية دبي بـ الإمارات العربية المتحدة وذلك بعد أن ظهرت عليه أعراض ما يشبه الإنفلونزا.
وأضاف التقرير أن البابا فرانسيس كان من المقرر أن يقوم بزيارة تاريخية لدولة الإمارات للمشاركة في قمة المناخ، حيث كان من المتوقع أن يدعو دول العالم خلال مشاركته إلى بذل مزيد من الجهد من أجل مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن أزمة المناخ.
وأشار التقرير إلى أن بابا الفاتيكان البالغ من العمر 86 عامًا يضع على قائمة أولوياته مسألة حماية البيئة، كما أن مشاركته في قمة المناخ كانت سوف تمثل سابقة تاريخية لأنها سوف تكون المرة الأولى التي يشارك فيها بابا الفاتيكان في تلك القمة منذ بداية تنظيمها عام 1995.
وأضاف التقرير أن البابا فرانسيس كان من المقرر أن يستغل الفرصة المتاحة من خلال قمة المناخ لتوجيه اللوم للعديد من الدول التي لا تلتزم بإجراءات الحفاظ على البيئة وتوجيه النصيحة لهم بالعمل على خفض انبعاثات الغاز التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري.
ولفت التقرير إلى أن غياب البابا فرانسيس عن القمة القادمة سوف يمثل خسارة كبيرة باعتباره أحد أهم الداعمين للحفاظ على البيئة، والذي كان بوسعه كسلطة روحية ذات قيمة كبيرة إقناع العديد من قادة العالم باتخاذ الخطوات اللازمة للحد من الآثار السلبية لـ تغير المناخ.
وأضاف التقرير، أن المتحدث باسم الفاتيكان ماثيو بروني، كان قد أعلن أمس الثلاثاء، أنه على الرغم من التحسن النسبي للحالة الصحية للبابا إلا أن الأطباء نصحوه بالحصول على قدر أكبر من الراحة وعدم القيام برحلات خارجية خلال الأيام القادمة.
ونوه التقرير إلى أن البابا كان قد قام بنشر بيان منذ عدة أسابيع يحذر فيه دول العالم من أن الكرة الأرضية على شفا الانهيار بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، موضحا أن ذلك التحذير يوحي بحجم الإحباط بسبب عدم تبني الحكومات في العديد من الدول للسياسات اللازمة لمواجهة أزمة المناخ.