ال موت الفجأة هو الذي يأتي بغتةً على حين غفلةٍ، ووقوعه بلا سببٍ سابقٍ مؤدي له؛ كمرضٍ وغيره، ودون حدوث معاناةٍ أو مشقّةٍ؛ من مقدّماته أو سَكَراته، كما يُعرف موت الفجأة بموت الفوات، أو موت السكتة؛ أي أنّه يأخذ الإنسان من حياته الدنيا على غفلةٍ.
ورد أنه تدور حول وصية نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بالاستعاذة من موت الفجأة الكثير من الأقاويل التى تشير إلى أن الأحاديث الواردة فيها أحاديث قال بضعفها الكثير من العلماء، وأكد علماء الأزهر الشريف على أن الأحاديث الضعيفة يعمل بها فى فضائل الأعمال وأن تضعيف سند الحديث لا يقدح فى صحة معناه.
وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- استعاذ من موت الفجأة لأن الإنسان لا يستطيع عند موت الفجأة أن يتوب من فعل المعاصى والذنوب التى كان يفعلها فى دنياه، أو أن يقضى ما عليه من حقوق فى رقبته للعباد أو لله تعالى، أو الاستزادة من فعل الخيرات والأعمال الصالحة.
واستشهد الجندى بحديث ورد عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ مَوْتِ الْفَجْأَةِ؟ فَقَالَ: (رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَةُ أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ)
وأضاف الجندى أن الأحاديث الواردة فى موت الفجأة وإن كانت غير متواترة أو كانت أحاديث آحاد، ولكن يعمل بها فى فضائل الأعمال كما أجمع على ذلك الكثير من المحدثين والفقهاء لأن هذه الأحاديث تقوي الصلة بين العبد وربه.