العاهل المغربي: القضية الفلسطينية ستبقى مفتاح السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة

العاهل المغربي: القضية الفلسطينية ستبقى مفتاح السلام والاستقرار والازدهار في المنطقةالعاهل المغربي الملك محمد السادس

عرب وعالم29-11-2023 | 19:29

أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن التصعيد الأخير فى غزة هو نتيجة حتمية لانسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية، التي ستبقى مفتاح السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

واضاف فى رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. بان تخليد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذه السنة، ومنطقة الشرق الأوسط ، والأراضي الفلسطينية المحتلة يأتى ،فى وقت خاص يشهد منذ السابع من أكتوبر الماضي، أوضاعا خطيرة وغير مسبوقة، بسبب التصعيد المحموم والمواجهات المسلحة واسعة النطاق التي راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء بالإضافة إلى الدمار الهائل في المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة والبنية التحتية، والحصار الشامل على غزة، في خرق سافر للقوانين الدولية والقيم الإنسانية.

واوضح العاهل المغربي انه رغم ارتفاع الدعوات بضرورة خفض التصعيد والتهدئة، وإتاحة الفرصة لإدخال الأدوية و المساعدات الإغاثية الأخرى استمرت إسرائيل في قصف عشوائي عنيف بالتزامن مع توغل قواتها البرية في القطاع، مخلفا نزوح أزيد من مليون ونصف فلسطيني ومزيدا من القتل والتدمير.

وأشار العاهل المغربي إلى أن تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، والتمادي في استهداف المدنيين، يسائل ضمير المجتمع الدولي، وخاصة القوى الفاعلة، و مجلس الأمن باعتباره الآلية الأممية المسؤولة عن حفظ الأمن والاستقرار والسلام في العالم، للخروج من حالة الانقسام، والتحدث بصوت واحد من أجل اتخاذ قرار حاسم ملزم بفرض الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

كما أشار الملك محمد السادس الى الاولويات الاربعة التى تم اقرارها خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر الجارى ، لوقف قتل النفس البشرية، والتى تتضمن الخفض العاجل والملموس للتصعيد وحقن الدماء ووقف الاعتداءات العسكرية بما يفضي إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم وقابل للمراقبة وضمان حماية المدنيين وعدم استهدافهم وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني؛ السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وبانسيابية وبكميات كافية لسكان غزة؛ إرساء أفق سياسي كفيل بإنعاش حل الدولتين.

واكد الملك محمد السادس أن حل هذه القضية وفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وعلى أساس حل الدولتين، هو السبيل الكفيل بإقرار السلام العادل والشامل وتوفير الأمن والعيش الكريم لكل شعوب المنطقة.

واوضح أن تنامي الممارسات الإسرائيلية المتطرفة والممنهجة، والإجراءات الأحادية والاستفزازات المتكررة في القدس، تقوض جهود التهدئة وتنسف المبادرات الدولية الرامية لوقف مظاهر التوتر والاحتقان ودوامة العنف المميتة.

واكد العاهل المغربي أن الأعمال العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في قطاع غزة ابانت عن انتهاكات جسيمة تتعارض مع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. موكدا ،الرفض والادانه لكل التجاوزات وسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري ومحاولة فرض واقع جديد، أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ومن الدولة الفلسطينية الموحدة.

شدد العاهل المغربى فى كلمته على ضرورة تمكين الفلسطينيين في قطاع غزة من المساعدات الإغاثية التي يجب أن تصل إليهم بشكل آمن وكاف ومستدام وبدون عوائق.

واشار العاهل المغربي الى المساعدات إلانسانية العاجلة التى تم ارسالها لسكان القطاع عبر معبر رفح، إسهاما من المغرب في جهود الإغاثة والعون التي يبادر بها المجتمع الدولي وذلك انطلاقا من مبدأ التضامن التي يطبع سياسة المغرب الخارجية.

وجدد العاهل المغربي بصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، التأكيد على ضرورة الحفاظ على الطابع الفريد لمدينة القدس، وعلى عدم المس بوضعها القانوني والحضاري والتاريخي والديمغرافي، باعتبارها مركزا روحيا للتعايش والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية الثلاث.

#لا_للتهجير
#معا_لدعم_القضية_الفلسطينية

أضف تعليق