وفاة هنري كيسنجر Henry kissinger .. من هو ثعلب السياسة الأمريكية الذي غير شكل العالم؟

وفاة هنري كيسنجر Henry kissinger .. من هو ثعلب السياسة الأمريكية الذي غير شكل العالم؟هنري كيسنجر Henry kissinger

عرب وعالم30-11-2023 | 09:50

هنري كيسنجر Henry kissinger ، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق ، باحث ورجل دولة ودبلوماسي شهير وصاحب مواقف غيرت شكل العالم، وكان لاعبا رئيسيا في الدبلوماسية العالمية، كان يتمتع بسلطة لا مثيل لها بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة، قبل وفاته خلال الساعات القليلة الماضية، عن عمر يناهز 100 عام.

من هو هنري كيسنجر Henry kissinger ؟

ولد باسم هاينز ألفريد كيسنجر في فورث، وهي مدينة في منطقة بافاريا بألمانيا، في 27 مايو 1923.

هرب هنري كيسنجر Henry kissinger ، وعائلته من ألمانيا النازية، عام 1938، إلى نيويورك.

وأثناء تعلمه اللغة الإنجليزية، عمل هنري كيسنجر Henry kissinger في أحد المصانع للمساهمة في دعم أسرته، ثم أصبح أمريكيًّا متجنسًا في عام 1943.

وكمواطن أمريكي حاصل هنري كيسنجر Henry kissinger على الجنسية، خدم أولا كجندي مشاة في الفرقة رقم 84 الجيش الأمريكي، ثم أصبح ضابط استخبارات، في الحرب العالمية الثانية.

وحينها عاد إلى ألمانيا حيث عمل مترجمًا في العمليات الاستخباراتية، وساعد في القبض على أعضاء الجستابو (قوة الشرطة السياسية سيئة السمعة في ألمانيا النازية)، وحصل على النجمة البرونزية.

وانضم هنري كيسنجر Henry kissinger ، لهيئة التدريس بجامعة هارفارد، ليقضي بها مسيرة مهنية متميزة، ثم انضم إلى إدارة ريتشارد نيكسون كمستشار للأمن القومي في عام 1969، وهو المنصب الذي احتفظ به بعد استقالة نيكسون وخلفه جيرالد فورد كرئيس.

كما هنري كيسنجر Henry kissinger ، شغل منصب وزير الخارجية في عهد نيكسون وفورد، وكان له دور في العديد من الأحداث العالمية التي غيرت حقبة السبعينيات، بما في ذلك حرب فيتنام، والانفتاح الدبلوماسي للصين، ومحادثات الحد من الأسلحة التاريخية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق، وغيرها.

ويُعد هنري كيسنجر Henry kissinger ، من أبرز وزراء الخارجية في تاريخ أمريكا، حيث لعب دورا بارزا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة بين عامي 1969 و1977، وخلال هذه الفترة، كان رائدًا في سياسة الانفراج الدولي مع الاتحاد السوفييتي، ونسق افتتاحَ العلاقات الأمريكية مع جمهورية الصين الشعبية، وانخرط في ما أصبح يُعرف باسم دبلوماسيةِ الوسيط المتنقل في الشرق الأوسط لإنهاء حرب أكتوبر، والتفاوض على اتفاقيات باريس للسلام، وإنهاءِ التدخل الأمريكي في حرب فيتنام.

ويعتبر هنري كيسنجر Henry kissinger ، مدافعا بارزا عن مدرسة الواقعية السياسية للعلاقات الدولية التي تضع المصالح العملية للدول قبل مواقفها الأيديولوجية، وكانت جائزة نوبل للسلام لعام 1973 التي ذهبت إلى هنري كيسنجر Henry kissinger ، ولو دوك ثو من فيتنام الشمالية واحدة من أكثر الجوائز إثارة للجدل في تاريخ الجائزة.

فقد تم اختيارهم لعملهم في محادثات السلام في باريس، والتي كان من المقرر أن ترتب لانسحاب القوات الأمريكية، ووقف إطلاق النار، والحفاظ على حكومة فيتنام الجنوبية.

واستقال اثنان من أعضاء لجنة نوبل بسبب الاختيار، ورفضت ثو الجائزة على أساس أن عملهما لم يحقق السلام بعد.

وآخر مرة عمل فيها هنري كيسنجر Henry kissinger في الإدارة الرئاسية كانت عام 1977 لكنه حافظ على علاقة مع جورج دبليو بوش.

ويشار إلى أن هنري كيسنجر Henry kissinger الذي كان لاعبًا رئيسيًّا في الدبلوماسية العالمية خلال الحرب الباردة وحائز نوبل للسلام، أطلق التقارب مع موسكو وبكين في سبعينات القرن الماضي، معتمدًا على رؤية براجماتية للعالم تعد نوعًا من "السياسة الواقعية" على الطريقة الأمريكية.

لكن صورة الرجل ذو الصوت الأجش واللهجة الموروثة من أصوله الألمانية، ما زالت مرتبطة بصفحات مظلمة في تاريخ الولايات المتحدة مثل دعم انقلاب 1973 في تشيلي أو غزو تيمور الشرقية في 1975، وبالتأكيد فيتنام، وفق "فرانس برس".

ولتوقيعه وقف إطلاق النار منح جائزة نوبل للسلام مع الفيتناميين الشماليين في 1973، في واحدة من أكثر الجوائز إثارة للجدل في تاريخ نوبل.

واعتبر الكثيرون هنري كيسنجر Henry kissinger ، "صاحب رؤية"، بينما رأى آخرون أنه "مجرم حرب"، حيث ارتبطت صورته بصفحات مظلمة في تاريخ الولايات المتحدة.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2