في تقريرها عن الإرهاب الخارجية الأمريكية: "داعش" نجح في الحفاظ على وجوده

في تقريرها عن الإرهاب الخارجية الأمريكية: "داعش" نجح في الحفاظ على وجوده التقرير السنوى الذى أصدرته الخارجية الأمريكية عن الارهاب

عرب وعالم1-12-2023 | 12:27

كشف التقرير السنوى الذي أصدرته الخارجية الأمريكية عن الإرهاب، أنه رغم النجاحات فى مكافحة الإرهاب، ظلت الجماعات الإرهابية نشطة ومصممة على الهجوم، وحافظ "داعش" على مشروع عالمى دائم.

وقال التقرير إنه فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "واصلت المنظمات الإرهابية طوال عام 2022، العمل والحفاظ على ملاذات آمنة فى المنطقة، واستمر تنظيم "داعش" وكياناته وتنظيم "القاعدة" والجماعات التابعة له والجماعات المدعومة من إيران فى تشكيل أكبر التهديدات الإرهابية للمنطقة".

ووسعت هذه المجموعات بشكل خاص العمل فى المناطق المتأثرة بالنزاعات، كما هو الحال داخل العراق وسوريا واليمن. ومع ذلك، تكبد تنظيما "داعش" و"القاعدة " خسائر كبيرة فى القيادة خلال الفترة المشمولة بالتقرير، بما فى ذلك مقتل أمير تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهرى وأمير "داعش" أبو إبراهيم الهاشمى القريشى، وفق التقرير.
وحسب التقرير، فإن إيران التى وصفت بأنها "لا تزال رائدة فى رعاية الإرهاب"، واصلت "دعمها الواسع للإرهاب" فى عام 2022، واستخدمت طهران "فيلق القدس" ووكلاءه وشركاءه لزعزعة استقرار المنطقة وتعزيز نفوذها فى الخارج. ومن خلال "فيلق القدس" التابع للحرس الثورى الإيرانى، قدمت إيران التمويل والتدريب والأسلحة والمعدات للعديد من الجماعات التى صنفتها الولايات المتحدة إرهابية فى المنطقة.
وقال التقرير إن "حزب الله" اللبنانى والمدعوم من إيران واصل جمع الأموال من قبل مؤيديه ومموليه فى المواقع الرئيسية، وإنه يسعى مؤيدو "حزب الله" إلى توليد التمويل من خلال النشاط المشروع وغير المشروع ومن ثم نقله إلى مقر الجماعة لتمكين الحزب "من المضى قدما فى أجندته الأوسع".
أما فى جنوب ووسط آسيا عام 2022، فشهدت المنطقة نشاطا إرهابيا مستمرا فى أفغانستان وباكستان، واستمرار هجمات المتمردين ضد قوات الأمن وحوادث الإرهاب فى إقليم جامو وكشمير التابع للاتحاد الهندى، وتهديدات "ولاية خراسان" التابعة لتنظيم "داعش" ضد طاجيكستان وأوزبكستان. وبدا أن تنظيم "القاعدة" وفرعه الإقليمى، "تنظيم القاعدة فى شبه القارة الهندية"، يظلان بعيدين عن الأضواء، وفقا لتوجيهات "طالبان" على ما يبدو.
وذكر التقرير أن الجماعات الإرهابية المتحالفة فى المقام الأول مع تنظيمى "القاعدة" و"داعش" شنت هجمات ضد البنية التحتية المدنية والمدنيين فى أفريقيا، بمن فيهم العاملون فى المجال الإنسانى والموظفون الحكوميون، وكذلك ضد قوات الأمن. ويتلاعب الإرهابيون بشكل روتينى بالنزاعات بين الطوائف لكسب الدعم للعمليات الإرهابية، وفق التقرير.
أما فى شرق آسيا والمحيط الهادئ فتضاءل التهديد الذى تتعرض له الحكومات فى المنطقة من المنظمات الإرهابية الأجنبية والإرهابيين الذين يستلهمون أفكار "داعش"، واستمر ضغط مكافحة الإرهاب من قوات الأمن الإقليمية على الهيكل القيادى للعديد من المنظمات الإرهابية التابعة لـ"داعش" فى الفلبين وإندونيسيا.
وصنف التقرير كوبا، إيران، كوريا الشمالية، وسوريا كدول "راعية للإرهاب"، فيما كان من البلدان التى اعتبرات "ملاذات آمنة للإرهاب" العراق، لبنان، ليبيا، اليمن، السودان، والصومال" إضافة إلى أفغانستان وباكستان.
وحسب التقرير، فقد جمع التحالف الدولى ومن خلال القيادة الأمريكية أكثر من 440 مليون دولار من تعهدات تحقيق الاستقرار، فيما تعهدت الولايات المتحدة بمبلغ 107 ملايين دولار لدعم البنية التحتية وغيرها من المشاريع الحيوية فى العراق وشمال شرق سوريا.
واشتركت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فى استضافة مؤتمر للمانحين مع 14 حكومة، ومع العديد من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لمناقشة خطوات تحسين الظروف الأمنية والإنسانية فى مخيم الهول للنازحين فى شمال شرق سوريا.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2