تنظم كلية التربية بنين بالقاهرة جامعة الأزهر مؤتمرها الدولي التاسع، بعنوان: التربية وبناء الإنسان لعالم متغير “رؤية أزهرية استشرافية”، يومي 4-5 ديسمبر 2023م.
ويأتي المؤتمر برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبرئاسة شرفية لفضيلة الدكتور سلامة داوود رئيس الجامعة، و الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث نائب رئيس شرف المؤتمر، والدكتور خالد محمود عرفان عميد الكلية رئيس المؤتمر، والدكتور عطية السيد عبدالعال وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر المؤتمر، والدكتور جمال الهواري وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب مقرر المؤتمر.
يبحث المؤتمر مجموعة من القضايا الجوهرية التي تؤثر في عملية بناء الشخصية الإنسانية في جوانبها المختلفة في ظل متغيرات عالمية متسارعة ومتلاحقة؛ ويعرض بالمؤتمر نخبة من الباحثين والخبراء المتخصصين في المجال، حيث وصل عدد البحوث المقرر عرضها في المؤتمر (118) بحثا، يتم عرضها في (36) جلسة بحثية ونقاشية.
كما يشرف المؤتمر بعقد جلستين حواريتين لنخبة من الخبراء المتخصصين، الأولى منهم تبحث التربية وإعداد المعلم لعالم متغير في عصر الذكاء الاصطناعي، وتشرف الجلسة بحضور الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ونخبة من الخبراء في مجال إعداد المعلم. وتأتي الجلسة الحوارية الثانية بعنوان التربية والبناء القيمي للإنسان في مواجهة التحديات المعاصرة ويحاضر فيها نخبة من الخبراء في المجال.
هذا، ويحظى المؤتمر وموضوعه باهتمام متنام على كافة الأصعدة الأكاديمية والإعلامية، وسيتم نشر نتائج البحوث وتوصيات المؤتمر تباعا.
ويتناول المؤتمر فى محاوره
الإيمان بدور التربية في بناء الإنسان ، وأن موضوع التربية يتمركز حول الإنسان ، وأنه بالإمكان إعادة بناء المجتمع والنهوض به إذا ما أحسن إعداد الإنسان ، فهو صانع التغيير ، والقائم بالبناء والتطوير .
الأمم الناهضة والمجتمعات المتقدمة قد أولت الإنسان جل اهتمامها وعنايتها ؛ فهو صانع نهضتها ، وعماد حضارتها .
بناء الإنسان هو الأساس لبناء العالم أجمع ، وكما قيل : " عندما أعدت بناء الإنسان أعدت بناء العالم "
بناء الإنسان هو أكبر رسالة لجميع الأنبياء والمرسلين والمفكرين والمصلحين .
رأس المال البشري دعامة رئيسة للتنمية المستدامة .
بناء الإنسان أحد المحاور التي ارتكزت عليها رؤية مصر 2030م
بناء الإنسان أساس لاكتشاف الذات وتطوير الذات .
بناء الإنسان هو الأساس لصناعة الحياة .
الإنسان صانع التغيير ، والقائم بالبناء والتطوير . وقد أولت المجتمعات المتقدمة جل اهتمامها بالإنسان صانع نهضتها والقائم بحضارتها .
والبناء الصحيح للإنسان لن يكون إلا بتربيته شاملة متوازنة جامعة بين الأصالة والمعاصرة ، فالتربية طوق نجاة للأفراد والمجتمعات ، وهي تمثل فرضا حضاريا يجب التأكيد عليه والأخذ به لاستلهام البعث الحضاري ، بل والقيادة الحضارية في عالم الذكاء الاصطناعي بمعطياته وتحدياته المختلفة ، حيث يعد التغير في واقعنا المعاصر أكبر وأهم ثابت .
لذلك كانت عناية المؤتمر بالبناء التربوي للإنسان إعدادا شاملا دقيقا متكاملا في عالم متغير له خصائصه ومعطياته وتحدياته وانعكاساته ، وذلك في جميع الجوانب النفسية والاجتماعية والأخلاقية والفكرية والرقمية وغيرها من الجوانب .وذلك انطلاقا من اليقين بأن الاستثمار البشري أفضل أنواع الاستثمار .
والمؤتمر بأهدافه ومحاوره وبحوثه يدعم استقلال الشخصية الإنسانية ويؤهلها للعيش بأمان في عالم متغير بمعطياته وتحدياته .
كذلك فإن المؤتمر يعد أساسا لترسيخ أسس الولاء وتعزيز الانتماء والمواطنة ، فضلا عن دوره في حفظ الهوية وتفعيل دور المؤسسات التربوية في تعزيزها ، وكذا حفظ المجتمع من الانحراف الفكري . كما أن المؤتمر ببحوثه العميقة المتنوعة من تخصصات مختلفة وبأقلام متميزة ، وجلساته الحوارية الثرية يساعد في بناء الإنسان لعالم متغير بتربية لها أسسها ومرتكزاتها وزاياها المختلفة ورؤاها الاستشرافية .
ومع هذا التناول الثري والمتنوع لجوانب البناء ؛ أولى المؤتمر عنايته الفائقة بصانعي البناء والقائمين عليه لاسيما : المعلم ، والمؤسسات التربوية (الأسرة ،والمدرسة ، والمسجد ، ومراكز الشباب والإعلامي بنوافذه المختلفة المرئية منها والمقروءة والمسموعة ......)
كما راعى المؤتمر من طرحه العلمي المتميز : معطيات العالم المتغير واحتياجاته وتحدياته . وذلك من خلال مكونات التربية الوقائية والعلاجية والمستقبلية .