خبيرة أممية: النزاعات المسلحة تعرض حقوق الإنسان للخطر

خبيرة أممية: النزاعات المسلحة تعرض حقوق الإنسان للخطرالخبيرة الأممية هبة هجرس

مصر3-12-2023 | 11:51

أكدت الخبيرة الأممية الدكتورة هبة هجرس، المقرر الخاص المعنى بحقوق ا لأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، أن العديد من ا لأشخاص ذوي الإعاقة فقدوا حياتهم مؤخرًا بسبب النزاعات المسلحة، موضحة أنه أثناء تلك النزاعات تتعرض حقوق الإنسان ل لأشخاص ذوي الإعاقة وجميع المدنيين للخطر، وهو ما دعانا لإطلاق دعوة للسلام اليوم.

وقالت هجرس، فى بيان لها بمناسبة اليوم العالمى ل لأشخاص ذوي الإعاقة الموافق 3 ديسمبر: "هذا العام، ونحن نستقبل اليوم العالمى ل لأشخاص ذوي الإعاقة نتذكر أن ا لأشخاص ذوي الإعاقة هم أول وأكثر من يتضرر في النزاعات المسلحة. وأن للصراعات المسلحة آثارًا خطيرة وطويلة الأمد على كل المدنيين وبشكل خاص على ا لأشخاص ذوي الإعاقة لأنها تؤدي إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وخدمات الدعم والإتاحة".

وأشارت هجرس إلى أننا فى الأمم المتحدة نحيي اليوم العالمى ل لأشخاص ذوي الإعاقة برفع هذا العام شعار "متحدون في العمل لإنقاذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ل لأشخاص ذوي الإعاقة ومعهم وبواسطتهم"، مؤكدة أنه وبعد مرور خمسة وسبعين عاماً على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا تزال النزاعات المسلحة واحدة من أكبر العقبات التي تحول دون تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ومن ثم، فإن أهمية الهدف 16 لتعزيز المجتمعات السلمية والشاملة واضحة، وهذا يعني أيضًا أنه يجب علينا إدراج حقوق واحتياجات ا لأشخاص ذوي الإعاقة في عملية إعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع.

وشددت فى بيانها، والذي تضامن معها فيه عدد من الخبراء بالأمم المتحدة، على وجوب أن يتمتع الأشخاص ذوو الإعاقة، بما في ذلك الأشخاص المصابون بالمهق والمصابون بالجذام ذوي الإعاقة، بفرص متساوية للاستفادة من أهداف التنمية المستدامة.

وأوضحت هجرس، أنه حتى الآن لم تنجح خطط التنمية المستدامة في الإدماج الكامل ل لأشخاص ذوي الإعاقة وما زالوا "متخلفين عن الركب"، قائلة: "وهنا نؤكد أنه يعد العمل المشترك والمشاركة الهادفة ل لأشخاص ذوي الإعاقة أمرًا ضروريًا لضمان تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بشكل فعال لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة".

ودعت هجرس وعدد من خبراء الأمم المتحدة إلى وجوب إشراك ا لأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم في المناقشات التي تستعرض التقدم المحرز في تنفيذ خطة التنمية المستدامة.

وأكدت الخبيرة الأممية، أنه وبعد قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 وإعلانها السياسي، فإن اللحظة الرئيسية لإعادة التفكير في كيفية تعميم حقوق ا لأشخاص ذوي الإعاقة بشكل فعال هي قمة المستقبل لعام 2024 ووثيقتها الختامية ميثاق المستقبل، بالإضافة إلى أي ملحقات، وتتيح هذه العملية للدول فرصة حاسمة للالتزام باتخاذ إجراءات ملموسة من شأنها أن تجعل المجتمعات أكثر سهولة وشمولاً.

وأشارت هجرس إلى أن اتفاقية حقوق ا لأشخاص ذوي الإعاقة تتضمن التزامات قانونية واضحة تنطبق على الدول عند تنفيذ خطة التنمية المستدامة، كما تقدم إرشادات حول كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة مع تعميم قضايا الإعاقة كجزء لا يتجزأ من الاستراتيجيات ذات الصلة لضمان عدم تخلف ا لأشخاص ذوي الإعاقة عن الركب، وندعوا الدول إلى القيام بذلك في كل الأهداف والغايات والمؤشرات عند التخطيط لخطة التنمية لما بعد عام 2030 وفي تسريع تنفيذ الأهداف الحالية.

جدير بالذكر أن عددا من خبراء الأمم المتحدة تضامنوا مع الخبيرة الاممية هبة هجرس فى بيانها، ومنهم جيرترود أوفوريوا فيفوامي، رئيسة اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومولو كا آن ميتي دروموند الخبيرة المستقلة المعنية بتمتع الأشخاص المصابين بالمهق بحقوق الإنسان؛ وبياتريس ميراندا غالارزا، المقررة الخاصة المعنية بالقضاء على التمييز ضد الأشخاص المصابين بالجذام (مرض هانسن) وأفراد أسرهم.

أضف تعليق