صرح اللواء السيد الجابري، المحلل الاستراتيجي لـ"بوابة دار المعارف" الإخبارية، بأنه منذ الخمسينيات، ومصر لديها صناعات عسكرية، وعلى رأسها صناعة الذخائر، ولظروف مرت بها تقلصت هذه الصناعات، لكنها بدأت منذ عدة سنوات تسعى لتوطين الصناعات العسكرية، فلكى تكون مصر قوية فى المنطقة، لا بد أن يكون لديها قوة عسكرية كبيرة، لذا لا بد من توطين الصناعات العسكرية فى مصر، وهو ما بدأت تنتهجه الدولة خلال الفترة الأخيرة.
وأكد الجابرى، أن مصر تمتلك مقومات التصنيع العسكرى، وعلى رأس تلك المقومات العلماء المتميزون من خريجي الكليات العسكرية، فمصر لديها قاعدة علمية قوية فى هذا المجال، لأنها كان لديها تجربة سابقة ممثلة فى إنشاء هيئة التصنيع العربية التي أنشأت بعقول مصرية، ونجحت في إنتاج الدبابة "m1K"، وكان لها تجربة فى إنتاج الطائرة "القاهرة 200"، وكانت من الصناعات المميزة، فمصر لديها قاعدة بشرية علمية تستطيع من خلالها إنتاج أحدث أنواع الأسلحة، وكان آخرها الطائرات المسيرة، كما أن مصر حققت نجاحا كبيرا فى مجال تطوير الأسلحة، وهو ما جعلها تتقدم فى مجال التصنيع العسكرى.
أما الخطة الثانية لتوطين الصناعات العسكرية، فهى إقامة المعارض لتبادل الخبرات، خاصة فى وجود قدرة على الإضافة والتطوير، فمصر متقدمة فى صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة والدبابات والعربات المدرعة، كما تعمل على تنويع مصادر السلاح، وبالتالى تنوع خطوط الإنتاج، ومعرض "إيديكس" سيكون خطوة على الطريق لتوطين الصناعات العسكرية فى مصر، خاصة أن مصر حققت نجاحات فى تكنولوجيا التصنيع، وهو ما تتميز به عن باقى دول المنطقة.
أما عن دلالات عقد "إيديكس" رغم ما تمر به المنطقة، يقول الجابرى إن مصر لديها خطة واستراتيجية، أولها أنها لا تتأثر بأى ظرف، أما الدلالات السياسية، فهى رسائل لدول المنطقة بأنها قادرة على حماية أمنها القومى، والرد على أى تهديد لأراضيها.