ارتباك أوروبي بعد فوز «فيلدرز» بانتخابات هولندا

ارتباك أوروبي بعد فوز «فيلدرز» بانتخابات هولندا اليمينى المتطرف خيرت فيلدرز

«النسخة الأسوأ من ترامب».. وصف أطلق على زعيم حزب «الحرية» اليمينى المتطرف خيرت فيلدرز، الذى فاز فى انتخابات هولندا التشريعية، خلال الأيام الماضية، وأثار صعوده مخاوف واسعة من إحكام هذا التيار قبضته على «أوروبا» تدريجيًا، لا سيما أنّ هناك ثلاث حكومات أوروبية يقودها حاليًا اليمين المتطرّف فى (إيطاليا- المجر- سلوفاكيا)، بينما شكل فوز فيلدرز صدمة للمسلمين والأجانب فى هولندا بالنظر لتاريخه الحافل بالهجوم على الإسلام والمسلمين والمهاجرين.

حقق الناشط الهولندى اليمينى المتطرف خيرت فيلدرز، فوزًا وصفته وكالة «رويترز»، بأنه «تاريخى»، حيث من المقرر أن يتولى فيلدرز رئاسة الوزراء فى هولندا إذا نجح فى تشكيل حكومة ائتلافية بالتحالف مع الأحزاب الأخرى حين تسلمه السلطة فى النصف الأول من عام 2024.

وتجاوز حزب «من أجل الحرية»، الذى يرأسه فيلدرز كل التوقعات، إذ فاز بـعدد 37 مقعدًا من أصل 150 مقعدًا تشكل إجمالى مقاعد البرلمان الهولندى، متقدمًا بفارق كبير عن القائمة المشتركة لحزب العمال/ الخضر، التى فازت بعدد ٢٥ مقعدًا، وكذلك «حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية»، المحافظ، الذى يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته- الذى فاز بعدد 24 مقعدًا.

ويعد فوز فيلدرز رسالة تحذير شديدة اللهجة للأحزاب المعتدلة فى أوروبا قبل انتخابات البرلمان الأوروبى، حيث يُعرف خيرت فيلدرز وقادة حزب الحرية بآرائهم المتشككة فى الاتحاد الأوروبى، إذ ينتقدون التكتل الأوروبى؛ بسبب ما يعتبرونه بيروقراطية مفرطة وتهديدا للسيادة الوطنية. وقد دعا الحزب إلى أن يكون لهولندا سيطرة أكبر على قوانينها وحدودها وسياساتها الاقتصادية.

فوز فيلدرز ب انتخابات هولندا أثار كذلك مخاوف المسلمين فى هذا البلد الأوروبى، إذ تعهد حزب الحرية الذى يتزعّمه فيلدرز، خلال حملته الانتخابية، بفرض حظر على القرآن والمساجد والحجاب، وردد مطولا شعار «مسلمين أقل فى هولندا»، وأبعد من ذلك، وصف فيلدرز الجالية المسلمة فى أكثر من مرة «بالحثالة»، بل وتطاول على القرآن الكريم مشبها إياه بكتاب «كفاحى» لهتلر، وسبق أن هدد بتنظيم مسابقة لرسوم كاريكاتورية مسيئة للنبى محمد «صلى الله عليه وسلم».

اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا

أضف تعليق