نعلم جيداً أنَّنا مهما طالَ بنا الأمر سوف نصلُ إلى المَحطّةِ الأخيرة، فلا يعرِف أيّ منَّا متى تحين تلك اللحظة، ولكنّنا على يقين بأنّها لا بدّ وأنْ تأتي، فالموتُ حقٌّ على كلِّ البشر، وهو حقيقةٌ ثابِتة في كلّ الدّيانات السّماوية وكلّ الثقافات، فلا يختلِفُ اثنان في العالَم حول أنّ الإنسانَ فانٍ لا مُحالة، ولكنْ لا ينتهي أمر الإنسان بالموت، ولكن تنتهي مرحلة الاختبار، لتبدأ بعدها أولى مراحل الآخرة، حيث يلاقي الناس نتائج أعمالهم.
وفى هذا الصدد قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن قول حرق ملابس المتوفي قبل الأربعين غير صحيح فلا يجوز حرق ملابسه، حيث إن ملابسه ومستلزماته تدخل في جملة تركته ويستحقها ورثته ولهم استعمالها أو بيعها ولكن لا يجب الحرق.
وأكد شلبي: أن خروج ملابس المتوفي قبل الأربعين ليس شرعاً ولا سنة، كما أنه لا أصل له شرعاً، وأنن الأصل فيه انتقال ملابس المتوفى للورثة لأنها من متعلقات المتوفى وكافة المتعلقات تخرج للورثة كإرث.
وأشار شلبي إلى أنهم إذا أرادوا أن يجعلوها صدقة فهذا جائز، وإن أخذها أحدهم بالتراضي جاز له ذلك.