"الإيسيسكو": طريق الحرير حلقة وصل محورية بين الثقافات والحضارات المختلفة

"الإيسيسكو": طريق الحرير حلقة وصل محورية بين الثقافات والحضارات المختلفةالدكتور سالم بن محمد المالك

عرب وعالم4-12-2023 | 19:34

أكد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لـ منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" أن طريق الحرير التاريخي يثبت أن للصين وشعبها سابقة في الإدراك، وتاريخًا في الإرادة وذكاء في الوصل الإنساني، حيث كان شاهدًا تاريخيًا على صعود قوى عالمية وسقوط أخرى، وكان حلقة وصل محورية بين الثقافات والحضارات المختلفة.

جاء ذلك في كلمة الدكتور سالم المالك اليوم الإثنين، أمام المؤتمر الدولي لـ طريق الحرير الذي نظمته "الإيسيسكو" بمقرها في الرباط بالشراكة مع معهد الدراسات الاستراتيجية لـ طريق الحرير، التابع لـ جامعة شانغهاي للدراسات الدولية بالصين، وشهد حضورًا رفيع المستوى لمسؤولين وسفراء وخبراء دوليين، لتقديم رؤية تتسم بالطموح والواقعية حول " طريق الحرير الجديد".

ونوه "المالك" بالدور التاريخي لـ طريق الحرير في فتح معاملات تجارية مستقرة أدت إلى تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدان التي مر بها، مشيرًا إلى أن "طريق الحج" يعد امتدادًا لـ طريق الحرير في نشر الثقافة وبث أخلاق المبادلات السلمية، وهو ما استلهمته "الإيسيسكو" في مشروعها الممتد مع وزارة الثقافة السعودية، لإحياء معالم هذا الشريان التاريخي.

وأضاف، أن الصين تأخذ زمام المبادرة مرة أخرى من خلال إعلان الرئيس الصيني شي جين، بينغ إطلاق "مبادرة الحزام والطريق"، مشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي في إطار الحوار الحضاري الذي يستشرف الغد ويتبنى نهج الانفتاح، ويؤكد أن المتفق عليه بين العالم الإسلامي و الصين أكثر بكثير من ما هو مختلف عليه.

ومن جانبه، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة المغربية لي شانج لين، في كلمته، أن "طريق الحرير" التاريخي لم يقتصر على التبادل التجاري فقط، بل شمل التبادل الثقافي والحضاري، مشيرًا إلى أن المؤتمر فرصة لفتح الحوار والنقاش حول المواضيع التي من شأنها تعزيز "مبادرة الحزام والطريق"، والتواصل والتعاون بين الدول المشاركة فيها.

وبدورها، استعرضت عميدة معهد الدراسات الاستراتيجية ل طريق الحرير بجامعة شنغهاي الصينية الدكتورة ما لي رونغ، في مداخلة لها أمام المؤتمر، جهود المعهد حول "طريق الحرير" و"مبادرة الحزام والطريق"، والتعاون البحثي والأكاديمي بين المعهد وعدد من المنظمات والمؤسسات في العالم الإسلامي.

وتناولت أعمال الجلسة الأولى للمؤتمر طريق الحرير الجديد والعلاقات الصينية -الإفريقية، وضمت خبراء دوليين من تركيا و الصين والمغرب، وتلتها جلسة حول الروابط الحضارية لطريق الحرير، بمشاركة أساتذة جامعات وخبراء من أوزبكستان وقطر والمغرب، ثم جلسة حول كتابات الرحالة ابن بطوطة والتبادل الثقافي بين العالم الإسلامي والصين.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2