كشفت دراسة حديثة أجريت على مجموعة من التواءم المتماثلة أن اتباع نظام غذائي نباتي من شأنه أن يحسن صحة القلب والأوعية الدموية في أقل من شهرين.
وقد تمكن باحثون من جامعة ستانفورد للطب في الولايات المتحدة رغم الاختلافات بين المشاركين في دراسات النظام الغذائي مثل الاختلافات الجينية والتربية واختيارات نمط الحياة، من التحكم في الجينات والحد من العوامل الأخرى، حيث نشأت التواءم في نفس الأسر وأبلغوا عن أنماط حياة مماثلة.
ويقول "كريستوفر غاردنر"، أستاذ الطب في جامعة ستانفورد: بناء على هذه النتائج وبالنظر إلى العمر، يستفيد معظمنا من التحول إلى نظام غذائي أكثر تركيزا على النباتات، وفق ما نشره موقع جامعة ستانفورد.
وأوضح غاردنر، ان هذه الدراسة لم توفر طريقة رائدة للتأكيد على أن النظام الغذائي النباتي أكثر صحية من النظام الغذائي التقليدي الذي يعتمد على أكل اللحوم والنباتات فحسب، بل كان العمل مع التوأم ممتعا أيضا.. لقد كانوا يرتدون نفس الملابس، ويتحدثون بنفس الطريقة، وكان بينهم مزاح وعلاقة لطيفة".
وخلال الدراسة تم تعيين توأم واحد من كل زوج لاتباع نظام غذائي نباتي، والآخر اتبع نظاما غذائيا صحيا يشمل اللحوم، كما تم تقليل نسبة السكريات والنشويات المكررة. واعتمد النظام الغذائي النباتي بالكامل على النباتات، ولا يحتوي على اللحوم أو المنتجات الحيوانية مثل البيض أو الحليب. في حين أن النظام الغذائي الذي يشمل اللحوم قد تضمن الدجاج والسمك والبيض والأجبان والألبان وغيرها من الأطعمة ذات المصدر الحيواني.
وأوضحت نتائج الدراسة أن الأطفال التواؤم الذين اتبعوا نظاما غذائيا نباتيا مدة شهرين شهدوا تحسينات كبيرة في مستويات الكوليسترول والأنسولين ووزن الجسم مقارنة بإخوتهم الذين تناولوا نظاما غذائيا صحيا يشمل البروتين الحيواني.