تم افتتاح معرض الكتاب الأول ب سوهاج والذى يقيمه اتحاد الناشرين بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب ممثلًا لوزارة الثقافة وبمشاركة خمسة وعشرين ناشرًا وطبعًا منهم دار المعارف والشركة القومية للتوزيع.
وكان الافتتاح يوم الأحد الماضى برعاية وحضور وزيرة الثقافة نيفين الكيلانى وقيادات الوزارة واللواء طارق الفقى محافظ سوهاج وقيادات المحافظة و سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة للكتاب ولفيف من كبار رجال الدولة ب سوهاج ونواب البرلمان المصرى.
والمعرض بهذا الحجم هو أول معرض يقام بالصعيد أو وجه قبلي وبهذا العدد الكبير من الناشرين، وذلك احتفالا باختيار سوهاج عاصمة للثقافة لعام 2024.
واستعرضت الوزيرة واللواء طارق الفقى أجنحة المعرض وما تقدمه هيئات الوزارة من إصدارات متميزة وأسعار مناسبة لكل الفئات فى أجنحة هيئة الكتاب و قصور الثقافة و دار الكتب وإصدارات المركز القومي للترجمة.
كذلك زارت جناح دار المعارف وأبدى الحضور إعجابهم بالإصدارات سواء من الأطفال والناشئة أو الكبار فى شتى مجالات المعرفة والجديد من إصدارات المؤسسة مثل تفسير الشعراوى على هامش المصحف وكتب ريم بسيونى ود. جيهان زكى وإصدارات كبار الكتاب فى كل مجال.
وتم عمل جولة لباقى الناشرين فى معرض الكتاب لتتجه بعد ذلك الوزيرة مع المحافظ إلى قصر ثقافة سوهاج وتفقد مشروعات ثقافية جديدة للعمل قريبًا.. وأيضًا مشروع مكتبات حياة كريمة فى قرى محافظة سوهاج.
أسعد كثيرًا بزيارة محافظات قبلي للمناخ الجميل المتلقى للثقافة والإبداع.
مجهولون فى خدمة صاحبة الجلالة
هناك نجوم عملوا فى خدمة صاحبة الجلالة بصمت وكفاح وشرف وكان لهم أثر كبير فى خدمة هذه المهنة ولكن يظلون يفضلون العمل دون ضجيج لأنهم يعشقون هذه المهنة.
ومنها مهنة توزيع الصحف والمطبوعات الورقية التي عمل بها نجوم منذ زمن بعيد قبل حتى أن تنشأ الشركات التابعة للصحف أو إدارات توزيع الصحف.
وتواصل فى هذه المهنة أجيال، وكانوا يسمون بعد إنشاء هذه الشركات بالمتعهدين فى كل منطقة لها متعهد صحف يتعامل مع متدربين توزيع أو سريحة بلغة «أهل المهنة».
وفى القاهرة مثلًا كان وما زال أمد الله فى عمره رمضان فارس أشهر بائع صحف ومطبوعات فى ميدان التحرير ويوزع مندوبيه فى كل مناطق وسط البلد حتى الدقى وجاردن سيتى والمنيل وغيرها.
ولا أنسى حسن فلفل رحمة الله عليه وأولاده كانوا يعملون معه فى منطقة مصر الجديدة وأذكر المعلم نصر رمضان متعهد عين شمس والمطرية والزيتون وغيرها من المناطق المجاورة.
وفى شبرا كانت سيدة معوض من أكثر المتعهدين شهرة فى شارع شبرا والمنطقة كلها.. وفى العباسية كانت الحاجة نجاة رحمة الله عليها فلم تقتصر المهنة على الرجال فقط بل كان أيضًا هناك نساء شهيرات ولهن بصمة فى عمل التوزيع.
على زكي
لا يوجد مثقف أو طالب أو موظف من محافظة سوهاج لا يعرف الحاج علي زكي أشهر متعهدى الصحف ب سوهاج ومكتبة الصحافة هناك.. أعرفه منذ حوالى أربعين عامًا، صعيدى يعرف معنى الكلمة قد لا يكتب الاتفاق ولكن كلمته اتفاق.
كم كان لهذا الرجل من مواقف فى خدمة صاحبة الجلالة، فهو مغامر بطبعه واثق فى قدراته كان يطلب ويحدد الكميات من أي مطبوعة صحفية ويتابع الجديد فى السوق وينزل مصر أسبوعيًا لاختيار الجديد وسداد ما عليه لكل من أخبار اليوم والأهرام والجمهورية وامتد عمله مع الناشرين مثل المؤسسة العربية الحديثة و مكتبة مصر وحمدان جعفر ودار الغد وغيرها.
كان يحرص على توفير الجديد وكل ما يطلبه القارئ ب سوهاج وذاكرته من حديد يعلم ويعرف السوق وقيمة المهنة التى يعشقها.
ولترتيب المعرض الأول بمحافظة سوهاج كان لي زيارة لعم على الذي ما زال يعمل رغم أنه قارب على الثمانين عامًا.. أمد الله فى عمره وأصبح لديه من الشباب الكبار أحدهم يعمل بالجامعة والآخر لديه مكتبة أيضًا بالجامعة لخدمة الطلبة.
الزيارة الثانية، كانت لافتتاح معرض الكتاب الذي شاركت فيه دار المعارف وهيئة الكتاب ومؤسسات وزارة الثقافة مع خمس وعشرين ناشرًا.
فكان من الضرورى تكريم هذا الرجل فهو من الرعيل الأول لمهنة توزيع الصحف والمطبوعات، لذا قررت ومعى زملائى من اتحاد الناشرين الذهاب إلى هذا الرجل وإهدائه درع تكريم تقديرًا لما قدمه من عمل وحب لمهنة التوزيع.