هل يشعل الغاز بين فنزويلا وجويانا ؟

هل يشعل الغاز بين فنزويلا وجويانا ؟ رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو

حوارات وتحقيقات10-12-2023 | 17:20

فى أعقاب الاستفتاء، أثنى رئيس فنزويلا «نيكولاس مادورو» على ما وصفه بفوز «كاسح»، وقال «حققنا الخطوات الأولى من مرحلة تاريخية جديدة فى الكفاح من أجل ما يعود لنا، من أجل استعادة ما تركه لنا المحررون»، أما جويانا فقد شددت على «اليقظة» عقب هذا الاستفتاء، وقال وزير خارجيتها هيو تود: «علينا أن نبقى يقظين على الدوام، بالطبع، يجب أن تبقى مراقبتنا للوضع على مستوى عالٍ».

ويتبع الإقليم الذى تقارب مساحته 160 ألف كيلو متر مربع جويانا منذ العام 1899م بعد أن أعلنت ذلك محكمة دولية أُنشئت لهذا الغرض قبل أن ينال كلا البلدين استقلاله عن الاستعمار الإسبانى فى فنزويلا، والبريطانى فى جويانا.

وطلبت كاراكاس بالإقليم فى مراحل مختلفة، كان أهمها عام 1966 حيث أعلنت ما تعرف بمحكمة جنيف أحقية جويانا به، ثم فى العام 1970 قبل أن تدرجه جورج تاون على خرائطها الرسمية، وتعدّه جزءًا أصيلًا من أراضيها ابتداء من دستور العام 1980.

وتصاعد التوتر بين الجانبين فى الأشهر الأخيرة، بعد أن بدأت الشركات الأمريكية بالتنقيب عن النفط فيه، مما أثار حفيظة الحكومة الفنزويلية.

عدة صحف عالمية تناولت بالتحليل طبيعة الأزمة، وتطوراتها، ومنها مجلة «فوربس» الأمريكية التى ذكرت أن الرئيس الفنزويلى مادورو يسعى من خلال هذا الاستفتاء إلى تشتيت انتباه الجمهور بعيدًا عن الانتخابات المقبلة، ويخدم الاستفتاء هذا الغرض بكل أريحية، لأنه سيؤجج النزعة القومية ويُحسن فرص مادورو الانتخابية.

يأمل مادورو أن تؤدى تلك الخطوة إلى حالة «احتشاد حول العلم» فى فنزويلا، بحيث يدعم الجمهور موقف الحكومة فى القضية بشكلٍ كبير، على الرغم من الاستياء واسع النطاق من بقية سياسات الحكومة.

وأشارت «فوربس» إلى أن الجدل الأخير بشأن وضعية الإقليم له علاقة باكتشاف احتياطيات ضخمة من النفط فى المنطقة، إذ كشفت شركات نفطية النقاب عن 46 حقلاً نفطياً فى جويانا منذ عام 2015، منها أربعة حقول تم اكتشافها فى العام الجارى وآخرها فى أكتوبر الماضى. وهذا يعنى أن جويانا لديها احتياطيات نفطية تتجاوز الـ 11 مليار برميل، وأضافت، أن مادورو ربما يستهدف استغلال أزمة الحدود والعدوان المحتمل ضد جويانا لتعزيز شرعية النظام سياسيا، لكن يبدو أن مادورو يستهين بتداعيات ضم الأراضى.

اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا

أضف تعليق