كم تبقى من مقاتلى أقوى الجماعات الإرهابية في التاريخ.. «عفريت داعش» ؟!

كم تبقى من مقاتلى أقوى الجماعات الإرهابية في التاريخ.. «عفريت داعش» ؟!كم تبقى من مقاتلى أقوى الجماعات الإرهابية في التاريخ.. «عفريت داعش» ؟!

* عاجل24-8-2018 | 14:22

وكالات - دار المعارف
دعا عدد من أعضاء ما يسمى، تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش" خليفتهم أبو بكر البغدادي إلى مواصلة الجهاد، فشن التنظيم الإرهابى هجمات مضادة على سوريا، وقام بتهديد دول ما وراء البحار، وهو ما فجر السؤال عما تبقى من أعضاء التنظيم، والعدد الفعلى من المقاتلين المنخرطين فى تنظيم الدولة الإسلامية.
وفى محاولة منها للمقاومة من أجل البقاء، تشير الدعايات "الجهادية" على شبكة الإنترنت، إلى أن عدد قتلى التنظيم الإرهابى وهزيمتهم على الأرض ليس هزيمة فعلية.
وفى المقابل فأنه بالنظر إلى الغموض المتأصل في مناطق الحرب، لا يستطيع حتى الخبراء الوصول إلى هذه الأعداد، بسبب الغموض حول الأعداد غير الدقيقة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وقدرت مجموعة "صوفان الدولية للاستشارات الإستراتيجية والاستخباراتية" في تحليل لها، منشور نهاية العام الماضى 2017 أن عدد الباقين من التنظيم الإرهابى  في العراق وسوريا يقدر بحوالي ألف مقاتل.
فى حين حددت وزارة الدفاع الأمريكية - اليوم الجمعة - ، أن عدد جهاديي الدولة الإسلامية في العراق من 15 ألف و 500 مقاتل إلى 17 ألفا، أما عن سوريا فيتواجد فيها 14 ألفا.
وهذه الفوارق الكبيرة في التقديرات باتت معهودة في إطار الحملة ضد "داعش" التى انطلقت في 2014.
وقال مراقبون للأمم المتحدة فى أحدث تقرير لهم  أن عدد مقاتلي الدولة الإسلامية، الذين ما زالوا موجودين في العراق وسوريا،  من 20 إلى 30 ألفا.
ويرجع البعض - خاصة فى الغرب - هذه الفوارق فى الأعداد المتعلقة بعناصر التنظيم الإرهابى، إلى بدايات تأسيسه، فالتنظيم يتحدر من حركات بقيت تعمل في الخفاء طوال سنوات في العراق، قبل أن ينضم له متطوعون أتوا من جميع أنحاء المنطقة العربية وبلاد الغرب، وانضم إليهم لاحقا متطوعون أتوا من جميع أنحاء العالم، اقتحموا الحدود، بين تركيا وسوريا، بطريقة سرية. ولا تتوافر لأجهزة الاستخبارات الدولية إى تقديرات تتسم بالدقة حتى الآن.
وصرحت وكالة "فرانس برس" الفرنسية ، أن جان شارل بريزار، رئيس مركز "تحليل الإرهاب" بباريس، صرح اليوم الجمعة ، أن العقبة الرئيسية هو عدم الوصول إلى رقم  صريح ومؤكد  لعدد قتلى الإرهابيين  خلال عمليات التحالف والعمليات الروسية والعمليات العراقية أو التركية.
وأضاف شارل أن "جثث  التنظيم الإرهابى فى عمليات القصف الجوى غالبا ما تبقى تحت الأنقاض، ولا يذهب أحد لانتشالها، لذلك، طالما أننا لا نعرف العدد الدقيق لقتلاهم، فهم يعتبرون أحياء، حتى إن البعض منهم يحاكمون عن طريق الخطأ.
كذلك يشكك توري هامينج، المتخصص في الشؤون الجهادية في "يوروبيان يونيفرسيتي إنستيتيوت" في الأرقام التي طرحها خبراء الأمم المتحدة، وفي تصريح للأخير أدلى به لوكالة " فرانس برس" قال:
 "لا أصدق هذا الرقم"، مضيفا : "لكني أعتقد أنه من المتعذر معرفة الرقم الصحيح. يجب البدء أولا بتحديد من هو الذي يعتبر عنصرا أو مقاتلا في الدولة الاسلامية؟... تذكروا أن البعض طرح في 2015 رقم 200 ألف رجل، لأنه ضم إليه جميع الذين كانوا يعملون في إدارة التنظيم. وهذه الأرقام الجديدة اليوم، هل تتضمن الذين يحملون سلاحا فقط أم جميع الذين يعملون لصالح هذا المشروع؟!.. لا أحد يعرف ".
وأضاف شارل أيضا أن السبب الآخر للشكوك هو إمكانية الخرق المستمر للحدود بين سوريا وتركيا، وزاد الجيش التركي عملياته للمراقبة عليها، لكن مهربين محليين يستطيعون المساعدة على اجتيازها.
مواصلا: " أن أعدادا كبيرة من الجهاديين انتقلوا سرا إلى تركيا وما زالوا فيها، في انتظار أن يتمكنوا من الذهاب إلى منطقة عمليات أخرى".
 وتابع: "هنا، ما زال من الصعوبة بمكان تقدير الأرقام. وقد نظم تنظيم الدولة الإسلامية صفوفه منذ فترة طويلة حتى ينقل إلى تركيا الأفراد المهمين للتنظيم، وليتمكن ربما من إعادة نشرهم لاحقا".
وقال إن " كل ما نعرفه هو أن عمليات إعادة انتشار تحدث في مناطق أخرى، باكستان وأفغانستان والفيليبين. ما زالت تتوافر لديهم قدرات على التحرك لاجتياز الحدود ".
ويعتبر الخبراء في مجموعة "صوفان" أنه "حتى لو أن تنظيم الدولة الاسلامية عاد إلى حالة التمرد، فهو لا يزال واحدا من أقوى الجماعات الإرهابية في التاريخ، ولا يفتقر إلى الأسلحة ولا إلى المجندين".
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2