الزواج الآثم بين الإخوان و «ممثلى» التيارات المدنية برعاية الإسرائيلى بشارة.. (2) ضحايا الإخوان.. أم ضحايا أنفسهم؟!..

الزواج الآثم بين الإخوان و «ممثلى» التيارات المدنية برعاية الإسرائيلى بشارة.. (2) ضحايا الإخوان.. أم ضحايا أنفسهم؟!.. الزواج الآثم بين الإخوان و «ممثلى» التيارات المدنية برعاية الإسرائيلى بشارة.. (2) ضحايا الإخوان.. أم ضحايا أنفسهم؟!..

* عاجل25-8-2018 | 21:07

كتب: على طه
مع ثورة 25 يناير ظهر مصطلح النشطاء، خرجوا من تيارات عديدة، كان بعضهم صادق فى مشاعره وتوجهاته فى طلب الإصلاح، والعدالة، ورفض التوريث، وزواج السلطة من رأس المال، وآخرون كانوا قد اندفعوا فى تيار البحث عن المغانم، ودخلوا مغارة على بابا التى فتحتها لهم أجهزة المخابرات فى أكثر من دولة لجذبهم إلى تبنى أجندتها، وأعمتهم المغانم عن استيعاب الحقيقة وهضمها، أو رفضت أنفسهم الآمارة بالسوء أن تعترف بالحقيقة فتحرم من الجنة، واتخذ هؤلاء من شعار الثورة الدائمة مؤهلا يقدمون به أنفسهم إلى من يطلبهم مقابل الثمن.
وأرجو أن نعود بالذاكرة للانشقاقات التى كانت كثيرا ما تضرب تكتلات هذه المجموعات من "الثورجية" وفضح المنشقين للمارسات الشاذة التى تدور داخل هذه المجموعات وخاصة من يدعى منها انتسابه للتيار اليسارى أو الاشتراكى، أو الناصرى، والسمة الأخرى لهذه التيارات التى أطلقت على نفسها وصف "المدني" كانت رفضهم لتيار الإسلامويين، وجماعة الإخوان تحديدا ، وحربها، إلا عندما تتفق المصالح على هدف محدد، وهذه القاعدة تنطبق على ما تبقى من نشطاء جماعة 6 إبريل، كما تنطبق على غادة نجيب زوجة المدعو هشام عبدالله، ونرمين حسين ملكة نهب التبرعات والتمويلات، وعمرو محمد، وعبد الفتاح سعيد، وأسماء أخرى.
لقد يأست جماعة الإخوان الإرهابية من الوصول إلى الشعب المصرى الذى لفظهم فى ثورة الـ "30" من يونيو، وتوارت الوجوه المدنية ونشطاء اليسار والمجتمع المدنى وطوائف الناصريين وفلول 6 أبريل، فالتقت المصالح من جديد، كلا الفريقان يحاول العودة إلى المشهد والأضواء، وفى الخارج، هناك من يخطط ويمول لضرب الاستقرار الحالى فى مصر، وإشاعة الفوضى، وهزيمة وإسقاط الدولة المصرية التى تستعيد عافيتها، وتنهض من كبوتها، وعثرتها لتنطلق إلى ما يتمناه المصريون، وما تستحق أن تناله مصر وتكونه.
ولما كان صبيان التيار المدنى - الآن - ، ومتعطلون، يتسكعون على المقاهى "النيو ليبرالية" ، وهم فى ذات الوقت جاهزون لتقديم خدماتهم للعودة إلى النشاط كثورجيون قدامى، وبالتواز فالإخوان الإرهابية فى أزمة لن يحلها إلا هذه المجموعة بالذات، التى يمكن توظيفها كطليعة جديدة لإثارة البلبلة فى المجتمع المصرى، سألت الجماعة نفسها لماذا لا توظفهم؟! فتجعل منهم الشوكة الجديدة التى سوف تغرزها فى ظهر المجتمع المصرى، وتوظفهم خارجيا أيضا من خلال بياناتها الموجهة للـ "ميديا الغربية" فى محاولة للتجمل بوجوه من خارج الإخوان، وأن يظهر الأمر كما لو أن تيارات أخرى وعديدة "مدنية" إلى جانب التيار الإسلاموى، ثائرة ، وغاضبة.
لمثل هذه الأسباب السابقة لجأت الجماعة الإرهابية لأمثال معصوم مرزوق، ورائد سلامة، ويحي القزاز الأستاذ الجامعى، لإعلان ما يريدون إعلانه على العالم، يهمهم الخارج مثل الداخل، وربما أكثر، للضغط على مصر ، وبعد الإعلان جاء التروج له عنهم باعتباره نتاج الحركة المدنية المصرية التى تضم اليسار واليمين والناصريين والحركات المسماة بالثورية مثل 6 أبريل ويضاف إليهم وجه أو وجهين منسوبين للنخبة المصرية.
وتتلقف الإذرع الإعلامية للإخوان الإرهابية فى الخارج، البضاعة المصدّرة من الداخل، وتعمل عليها، وقد بات من المقطوع به أن هذه الأذرع الممولة من المخابرات القطرية والتركية، تنفذ الإجندة الإخوانية ومنها قناة "العربى الجديد" التى يديرها "عزمى بشارة"، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، ومستشار النظام القطرى الحالى، فضلاً عن الإيعاذ لنشطاء الجماعة خاصة المتواجدين فى تركيا إلى إطلاق "هاشتاجات" التضامن مع حالات مثل معصوم مرزوق، أو النشطاء، وتصدر هذه الحملة الإخوانى "أحمد البقرى"، الذى يظهر على شاشات الجزيرة تحت وصف "الناشط السياسى".
 ويمكننا رصد استخدام الإسرائيلى عزمى بشارة، المستشار الخاص لأمير قطر تميم بن حمد، لمنصات جديدة فى الهجوم على مصر، وهو ما يمكن الكشف عنه من خلال رصد ومتابعة ردود الإفعال الإخوانية وشلة "معصوم" فى أعقاب قرار التحقيق معه فى البلاغات المقدمة ضده.
 وفى ماضى الأيام كان بشارة باعتباره المسئول عن الملف السياسى والإعلامى للتنظيم الدولى للإخوان، يستخدم قنواته الفضائية المعروفة "الجزيرة ومكملين والشرق"، وبعض الحسابات الشخصية على وسائل التواصل الإجتماعى، أما التطورات الجديدة فليس فقط الاستعانة بشخصيات وجوه شبابية جديدة، تمتلك عدد كبير من المتابعين خاصة على "تويتر"، وإنما توظيف جيل جديد مثل غادة نجيب، زوجة الممثل الإخوانى الهارب فى تركيا هشام عبدالله، التى تم إستخدامها فى 2011 والدفع بها فى ميدان التحرير لتبدو وكأنها ليبرالية فى حين أنها من أنصار الجماعة الإرهابية، وليست بمفردها بل معها بعض أفراد من عائلتها.
وفيما بعد ظهرت غادة نجيب فى عدة فعليات، وكانت دائمة الهجوم على الدولة والترويج لوقائع مختلقة لا أساس لها، وكان هدفها زيادة حدة الاحتقان بين الدولة والمتظاهرين وإشعال نيران الفتنة وتأجيجها، وبعد ذلك دخل هشام عبدالله زوجها على الخط بتحريض منها، وظهر هاتفاً ضد الدولة فى عدة فاعليات مختلفة إلى أن جاء المعزول محمد مرسى إلى سدة الحكم ووقتها كان هشام عبد الله ينتقده بشدة، وذلك قبل أن يعود ويعلن تأييده له بعد أن وسوست له زوجته.
 وبعد ثورة 30 يونيو فر هشام عبدالله وزوجته إلى تركيا ليهاجم الدولة المصرية من هناك، طمعا فى أموال الجماعة، وتورط هشام عبدالله بفعل وسوسة زوجته له فى العديد من الجرائم الإرهابية ما دعا الإنتربول الدولى لأن يدرجه على قوائم الإرهاب «الكود 87» وهو ماوصفته غادة نجيب نفسها بأنه أعلى درجات الإرهاب الدولى وكأنها سعيدة بما وصل إليه زوجها من إجرام !
وتأتى واقعة "معصوم مرزوق" لتكشف التوجه الجديد لـ "عزمى بشارة" فى استعانته بأمثال غادة نجيب، كنوع من التجديد والتغيير، وخلق منصات جديدة للهجوم على مصر.
 وكيف لـ معصوم الذى لا يملك القدرة على التنظيم والإدارة ولا التأثير، أن يخطط ويكتب بياناً يدعو فيه المصريين للإحتشاد فى 31 أغسطس الجارى بميدان التحرير، بالتأكيد هو لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه، إلا أن تأتيه أوامر يقوم بتنفيذها؟!.
 وكانت الخطة أن يتوجه معصوم مرزوق وشلته إلى ميدانى هشام بركات (رابعة العدوية سابقاً) ، وميدان النهضة فى 31 أغسطس الجارى، لالتقاط الصور وسط الحشود المنتظر أن تخرج وفقاً لتخيلات "عزمى بشارة" ورجله الجديد فى مصر "معصوم مرزوق"، ثم الدعوة للاجتماع والاعتصام فى ميدان التحرير لاستعادة المشاهد التى أحدثت الانقسام فى مصر فى 2011.
وبالإضافة إلى غادة نجيب ومعصوم هناك أيضا "نيرمين حسين"، المعروفة للمقربين منها أنها ناشطة سياسية، لكنها فى الخفاء كانت تعمل لصالح "عزمى بشارة"، الذى قام بتجنيدها بمعونة من صديقتها غادة نجيب، وكان يتم إستخدامها فى كتابة تغريدات على مواقع التواصل الإجتماعى للإساءة للدولة المصرية وقياداتها، والدعوة إلى تظاهرات فى الشوارع، وبمراجعة أرشيف الصور الخاصة بها وبصديقتها "غادة نجيب" سوف يتأكد أمران:
 الأول: مدى العلاقة بينهما.
 والثانى: مدى التغيير الذى طرأ عليهما بعد استخدامهما من جانب عزمى بشارة، ووصول التمويلات الإخوانية والقطرية والقطرية للحسابات الشخصية للناشطتين، فبعد الضيق يأتى الفرج على يد أموال الإخوان، وهو ما يمكن أن نلحظه ببساطة شديدة حينما نجرى مقارنة بين صورة نيرمين وغادة قبل وبعد ارتباطهما بتنظيم "عزمى بشارة"، فأموال الخارج أحدثت الكثير من الفوارق فى حياتهما الشخصية.
يبقى السؤال الأن، كيف تعامل عزمى والإخوان مع كل هؤلاء، كيف كان يمول كل تحركات
وأخيرا فقد كشفت تحقيقات النيابة مع معصوم مرزوق، خلال اليومين الماضيين، كيف كان يتواصل عزمى بشارة معه، وكيف كانت الأموال، الإخوانية تصل لمرزوق وشلته، وفى هذا الكشف أنه كانت تأتيهم عن طريق مالك شركة "المدينة للتجارة والمقاولات " الإخوانية والممثل القانونى لمدرسة فضل الحديثة التى يمتلكها الإخوانى عمرو محمد جمال فضل،  وهو من ضمن الخاضعين للتحقيقات التى تجريها سلطات التحقيق الآن مع معصوم وشلته، وتضم القائمة أيضاً نيرمين حسين وآخرين.
[caption id="attachment_172547" align="alignnone" width="300"] -غاده-نجيب[/caption] [caption id="attachment_172549" align="alignnone" width="298"] -نيرمين-حسن[/caption] [caption id="attachment_172548" align="alignnone" width="300"] نرمين حسين الأن[/caption] نشطاء السبوبة نرمين حسين وغادة نجيب ايام الفقر [caption id="attachment_172552" align="alignnone" width="311"] عزمى بشارة[/caption]
أضف تعليق

إعلان آراك 2