زبيدة ثروت.. في ذكرى وفاة "أجمل عيون في السينما المصرية"

في مثل هذا اليوم 13 ديسمبر2016، توفيت ملكة الرومانسية الفنانة زبيدة ثروت، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 76 عامًا، تاركة بصمة بأعمالها الخالدة في ذاكرة جمهورها.

المولد
ولدت زبيدة ثروت في 14 يونيو 1940 بالإسكندرية، لأب كان ضابطاً، ووالدتها حفيدة السلطان حسين كامل.

الظهور
بدأت مشوارها الفني حين اختارها المخرج حسين حلمي بسبب «جمال عيونها»، بعد أن نُشرت صورتها على غلاف مجلة الجيل، لفوزها بلقب «ملكة جمال الشرق» في المسابقة التي نظمتها المجلة، وفازت في المسابقة التي أقامتها مجلة الكواكب، كواحدة من أجمل عشرة وجوه للسينما، ولقبت بـ«صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية».

بداية المشوار الفني
بدأت زبيدة ثروت التمثيل عام 1956، من خلال فيلم "دليلة"، وكانت في نفس الفترة تدرس بكلية الحقوق، وعملت كمحامية تحت التمرين إرضاءً لجدها الذي كان رافضًا لفكرة دخولها لعالم الفن، وكان راغبًا في أن تكون محامية ناجحة مثله، خصوصًا لشهرته الكبيرة كمحامي على مستوى مدينة الإسكندرية، لكنها تركت المحاماة بعد فترة وتفرغت للعمل الفني.

ثم توالت أعمالها الفنية، ومن أبرزها: (يوم من عمري، في بيتنا رجل، زوجة غيورة جدًا، حادثة شرف، زمان يا حب)، شاركت «قطة السينما» بفيلمين في قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام 1996، هما (في بيتنا رجل 1961)، و(المذنبون 1976).

نهاية المشوار والتكريم
كانت مسرحية (عائلة سعيدة جدًا)، آخر عمل فني شاركت فيه الفنانة زبيدة ثروت قبل اعتزالها الفن، وتم تكريمها من الرئيس جمال عبدالناصر عن فيلم (في بيتنا رجل)، مع عمر الشريف ورشدي أباظة.

الحياة الشخصية
تزوجت زبيدة ثروت عدة مرات، كانت الزيجة الأولى عام 1960، من الضابط إيهاب، ثم المنتج السوري صبحي فرحات الذي أنجبت منه بناتها الأربعة، ثم محمد إسماعيل، وآخر أزواجها الممثل عمر ناجي، وكانت صرحت في حوارها الأخير أنها لم تكن تعرف بأن عبدالحليم حافظ قد تقدم لطلب يدها للزواج سوى بعد زيجتها الثانية بفترة، وأوصت بأن تدفن بجوار عبدالحليم حافظ.

وبعد اعتزالها الفن، اتخذت قراراً بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعاشت هناك لفترة، لكنها عادت مرة أخرى إلى مصر.