صوتك مسموع و شكاوى المواطنين

صوتك مسموع و شكاوى المواطنينبهاء زيتون

الرأى17-12-2023 | 18:14

خطوة تستحق أن نثمنها التى اتخذها د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء – مؤخرًا– بإصدار أوامره بفتح وتنويع قنوات التواصل بين المواطنين والحكومة؛ لتلقى شكاوى المواطنين، والعمل على حلها، وكذلك تلقى استفساراتهم، والرد عليها والتصدى لأسبابها، وعدم قصرها على منظومة الشكاوى الموحدة بمجلس الوزراء فقط.

وهذا ينم عن أننا أمام فكر جديد فى المعاملة بين الحكومة والمواطن، وأن المواطن وقضاء متطلباته أصبح على قائمة اهتمامات الدولة.

والحقيقة أنها خطوة حضارية جاءت فى وقتها ليشعر المواطن، بأن هناك من يسمعه، ويستجيب لشكواه، ويحل له مشكلاته.. بالبلدى كده.. أصبح المواطن فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي صوته مسموعا، وشكواه تؤخذ بمحمل الجد، وتجد طريقها للحل.. و"يجيله حقه"، وهو جالس فى بيته، بعد أن كان فى عهود سابقة ينقطع صوت وقلب المواطن "واللى خلفوه"، ولا يجد مجيبا أو أحدًا يسمع له، وكأنه "بيدن فى مالطا".

الحال تغير تمامًا فى معاملة الحكومة للمواطن، حيث أصبحت الحكومة تضع متطلبات المواطن نصب عينيها.. فأحد أعمدة الجمهورية الجديدة، التى يقوم ببنائها الرئيس السيسي، هو بناء الإنسان التى أحد عناصرها الاستماع لشكواه، والتعامل معها على النحو الأمثل.

وإحقاقًا للحق، فإن مراعاة حقوق الإنسان، التى هى أحد عناصرها الاستماع لشكواه وتذليلها له، حيث إن مصر تعيش أزهى عصورها فى المحافظة على حقوق الإنسان.. وخير دليل توجيهات رئيس الوزراء بفتح وتنويع قنوات التواصل مع المواطن لحل ما يواجهه من مشاكل.. فلم تعد مقصورة على منظومة الشكاوى بمجلس الوزراء فقط، بل وتعددت.. وكان آخرها المبادرة، التى دشنتها وزارة التنمية المحلية، تحت اسم "صوتك مسموع"، والتى تم إدخالها عام 2018، حيث تلقت وحدها منذ انطلاقها، وحتى شهر نوفمبر الماضى 749 ألفا و637 رسالة من المواطنين، تضمنت 122 ألفا و849 شكوى تم حل أكثر من 120 ألفا منها أى بنسبة 97.7%.. وجار حل 2764 شكوى.. وكان أكثر الشكاوى التى تلقتها المبادرة خاصة بالقمامة، تليها الإشغالات، ثم مخالفات البناء، إضافة إلى 63 شكوى تعريفة ركوب بأكثر من الأجرة المقررة وزيادة الأسعار، ثم توجيهها للجهات المختصة لاتخاذ اللازم.

وهو كلام محترم.. واقترح حتى تأتى هذه الخطوة، بثمارها أن يتم الإعلان عن هذه القنوات، وطريقة التواصل معها، سواء كان عن طريق التليفون، بالإعلان عن أرقام التليفونات، أو عن طريق "النت"، ومواقع التواصل الاجتماعى لتسهيل تواصل المواطن بالحكومة.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2