أدت هجمات جماعة الحوثيين اليمنية على السفن الإسرائيلية فى الفترة الأخيرة إلى قلق دولى كبير خصوصا لما تسببه من تأثيرات سلبية على الأمن والسلم الدوليين، وتفجر هذه الهجمات ما أسماه بعض المراقبين بـ«حرب الممرات»، إذ يتوقعون عدم صمت إسرائيل وأمريكا والعديد من الدول على تهديد مصالحهم ما قد يجبرهم على الرد، وهو ما يعنى أن محيط باب المندب ومنطقة البحر الأحمر سوف تتحول إلى بؤرة مشتعلة بالاضطرابات.
وفى تصعيد دولي، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أنها ستتخذ خطوة تجاه أى تهديد فى البحر الأحمر إذا وجدته يمثل خطرا بغض النظر عن وجهة هذا التهديد، وأشارت «البنتاجون» إلى زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الأمريكى إلى الشرق الأوسط، وسط مطالب دولية بتكوين حلف عسكرى لحماية التجارة العالمية .
ومازالت التوترات مستمرة فى مضيق باب المندب، بعد استهداف جماعة الحوثى سفينتين تجاريتين الأسبوع الماضى فى جنوب البحر الأحمر بطائرات مسيرة بحسب ما أعلن الحوثيون والجيش الأمريكي. وأوضح الحوثيون فى بيان أن «قواتهم هاجمت سفينتين إسرائيليتين رفضتا الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية».
ويأتى هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين على احتجاز الجماعة ذاتها لسفينة تعود ملكيتها لرجل أعمال إسرائيلي.
ليست الأولى
وهذه الحوادث، التى أثارت القلق الدولى على حركة الملاحة، والتهديد المباشر لناقلات النفط العملاقة والسفن المحملة ببضائع استراتيجية، ليست الأولى من نوعها فى باب المندب، وهو ممرّ ضيّق بين اليمن وجيبوتى فى أقصى جنوب البحر الأحمر. ويعدّ أحد أكثر الممرّات البحريّة ازدحامًا فى العالم، إذ يعبر خلاله ما يوازى خُمس الاستهلاك العالمى من النفط، فى يوم الأحد الثالث من ديسمبر الجارى أعلنت جماعة الحوثى فى اليمن أن قواتها البحرية هاجمت سفينتين إسرائيليتين هما يونيتى إكسبلورر وسفينة «نمبر 9»، بطائرة مسيرة مسلحة وصاروخ بحري.
وقالت الجماعة إن السفينتين استهدفتا بعد أن رفضتا التحذيرات، وأن الهجمات «جاءت استجابة لمطالب الشعب اليمنى ودعوات الدول الإسلامية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع الحرب على غزة ».
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا