نددت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، خلال زيارتها رام الله، بالعنف الذي يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلةن والذي "يقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي".
وقالت كولونا: "هذه أعمال خطيرة تقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي وتضعف السلطة الفلسطينية، ويمكنها أن تدفع نحو تطورات جديدة وزعزعة استقرار الضفة الغربية"، مشيرة إلى أن هذا الأمر لا يصب في مصلحة إسرائيل.
ووصلت وزيرة الخارجية الفرنسية اليوم الأحد إلى إسرائيل، حيث دعت إلى هدنة "فورية ودائمة" في قطاع غزة، ونددت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين "بقتل الكثير من المدنيين".
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي شنت فيه إسرائيل غارات جديدة على قطاع غزة، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا في بلدة دير البلح، ومقتل دبلوماسي فرنسي جراء الغارات.
وسبق أن أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية أنه "منذ 7 أكتوبر، للأسف، ارتكب بعض المستوطنين، بسبب العمى الأيديولوجي، أو خوفا على أمنهم، جرائم، وقد نددت بها فرنسا بشدة".
وأضافت: "نحن نتحدث عن ذلك مع نظرائنا الإسرائيليين. نقول لهم إن هذا غير مقبول في حد ذاته، وخاصة في دولة ديمقراطية"، موضحة أن فرنسا طلبت "أن يطبق القانون الإسرائيلي على هؤلاء المستوطنين، يجب معاقبتهم".
وأضافت كولونا قائلة "سأسأل عما إذا كان بعضهم قد تمت محاكمتهم بشكل صحيح".
ويواصل الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ72 للحرب، عملياته العسكرية في قطاع غزة، بينما تتكثف الجهود الدولية لاستئناف مفاوضات الهدنة، والأسرى بين إسرائيل وحماس.
وفيما ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أن مفاوضات جديدة تجري، أكدت حركة حماس في بيان أمس، "عدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى، ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا"، مشيرة إلى أنها أبلغت موقفها هذا لجميع الوسطاء.