حث وزير الخارجية الصيني وانج يي الجانب الفلبيني على اتخاذ الإدارة السليمة للوضع البحري الحالي كأولوية قصوى، وذلك خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو بناء على طلب الأخير.
وقال وانج إن "العلاقات بين الصين و الفلبين تقف الآن عند مفترق طرق، ولم يتحدد مستقبلها بعد. على الجانب الفلبيني أن يتصرف بحذر"، بحسب الموقع الرسمي لشبكة /سي جي تي إن/ الصينية.
وحذر من أنه إذا أخطأ الجانب الفلبيني في تقدير الوضع، أو سلك طريقه الخاص، أو حتى تواطأ مع "قوى خارجية سيئة النية" لمواصلة إثارة الاضطرابات، فإن الصين ستدافع عن حقوقها وفقا للقانون وسترد بحزم.
وأشار وانج إلى أن الصعوبات الشديدة التي تواجه العلاقات بين الصين و الفلبين في الوقت الحالي ترجع جذورها إلى حقيقة أن الجانب الفلبيني قد غير موقفه السياسي حتى الآن، ونكث الوعود التي قطعها، وأثار باستمرار مشاكل في البحر، وقوض حقوق الصين المشروعة والقانونية.
وأضاف أنه بدلا من الاستمرار في الاتجاه الخاطئ، يتعين على الجانب الفلبيني العودة إلى المسار الصحيح في أقرب وقت ممكن، مع التعامل مع الوضع البحري الحالي وإدارته بشكل مناسب كأولوية قصوى.
وأكد وانج أن الصين ملتزمة دائما بحل الخلافات من خلال الحوار والتشاور من أجل الحفاظ بشكل مشترك على الاستقرار البحري.
من جانبه، أعرب مانالو عن أمله في إدارة الخلافات بطريقة مقبولة للجانبين، بما يؤدي إلى تهدئة التوترات ومنع الصراعات.
وقال مانالو إن الجانب الفلبيني يرغب في تعزيز الحوار مع الصين بحسن نية، والاستفادة بشكل جيد من آلية الاتصال الثنائية بشأن القضايا البحرية، والسعي بشكل مشترك إلى حل لهذه القضية.
واتفق الجانبان على عقد اجتماع لآلية التشاور الثنائية بشأن بحر الصين الجنوبي في أقرب وقت ممكن والعمل بنشاط على تهيئة الظروف المواتية له.