كتب: كمال عبد الرحمن
تابع طلعت عبدالقادر، مساعد محافظ كفر الشيخ لمنطقة شرق، ورئيس مركز ومدينة بلطيم، أعمال نقل الرمال لتسوية ورفع منسوب التربة بالموقع الشركة المصرية الصينية لاستخراج المعادن من الرمال السوداء ببر بحرى، وذلك برفقة العميد طارق راغب، المدير الإدارى لمصنع الشركة المصرية الصينية لاستخراج المعادن من الرمال السوداء بمنطقة بر بحرى، وعصام الطبجى، نائب رئيس المدينة ومسئول الأعمال بالموقع.
أكد رئيس مركز ومدينة بلطيم، تخصيص أرض مصنع فصل المعادن من الرمال السوداء الثانى بالمنطقة الاستثمارية الجديدة على مساحة 35 فداناً بشمال غرب البرلس، بهدف استخراج المعادن الاقتصادية والمواد المتعددة الأخرى من الرمال السوداء والموجوده بكثرة على الشريط الحدودى الساحلى للمحافظة، وذلك باستثمارات قدرها 24 مليون دولار، والبدء والتشغيل خلال عام واحد، حيث يعد المصنع نفسه هو ثانى مصنع فصل المعادن من الرمال السوداء بالمنطقة.
قال مساعد المحافظ، سيُقام المصنع الثانى بجوار محطة كهرباء البرلس، تزامنا مع إنشاء مصنع فصل المعادن من الرمال السوداء بشمال شرق البرلس بملاحة منيسى قرية الشهابية على مساحة 80 فداناً، باستثمارات مشتركة بين محافظة كفر الشيخ وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة وهيئة المواد النووية وبنك الاستثمار القومى، والذى يوفر أكثر من 5000 فرصة عمل مباشرة خلاف فرص العمل غير المباشرة للشباب من الجنسين، مضيفاً أن المصنع يعد من المشروعات العملاقة التى ستدر خيراً لمصر كلها وليس المحافظة فقط، خصوصاً أن الرمال تحتوى على 41 عنصراً تقوم عليها 41 صناعة منها صناعة هياكل الطائرات والمفاعلات وغيرهما خصوصاً أن المحافظة تملك كميات هائلة من تلك الرمال، حيث تم اختيار المحافظة لإقامة المصانع لوجود نحو 300 مليون طن من الرمال السوداء بطول 118 كيلومترا بالساحل الشمالى الحدودى للمحافظة، ما يؤدى لنهضة تنموية واقتصادية فى المحافظة بجميع المجالات المختلفة، بإقامة مصانع وورش تعتمد على العناصر المستخرجة من الرمال ، ما يوفر الآلاف من فرص العمل ويساعد على الحد من الهجرة غير الشرعية.
كما أكد طلعت عبدالقادر، أن الرمال السوداء تحتوى على تركيز من المعادن يقدر بنسبة 3.5% من العناصر المعدنية الثقيلة، وأنها يمكن أن تحقق عائدا اقتصاديا يقدر بأكثر من 300 مليار جنيه، خصوصاً أن الكميات تحتوى على عناصر مختلفة والتى تدخل فى صناعة المفاعلات النووية والدهانات والأصباغ والبلاستيك والمطاط ومستحضرات التجميل والسيراميك وهياكل الطائرات والمحركات والحديد بجانب صناعات أخرى، يمكن إقامتها قرب مواقع استخلاص المعادن من الرمال السوداء، مؤكداً أن مصدر الرمال السوداء يعود إلى الجبال التى ينحدر منها نهر النيل بالدول الأفريقية حيث حمل النهر هذه العناصر لمنطقة المصب وترسبت على طول السواحل الشمالية، متمنياً سرعة استخلاص المعادن من هذه الرمال والتى تعرضت للنهب على يد عصابات قامت بتهريب كميات هائلة منها.