موسكو توجه اتهاما صريحا لأوكرانيا بتدبير اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك

وجهت موسكو اتهامًا صريحًا للحكومة الأوكرانية، بتدبير اغتيال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من طرف واحد، فى شرق أوكرانيا، ألكسندر زاخارتشينكو.

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تعتبر اغتيال رئيس دونيتسك، عملًا إرهابيًا، وأضافت أن كل المؤشرات تُشير إلى أن نظام كييف يقف وراء حادث اغتيال زاخارتشينكو.

وقالت زاخاروفا: "هناك كل المؤشرات للاعتقاد بأن نظام كييف يقف وراء موته، الذى استخدم مرارًا وسائل مماثلة للقضاء على المعارضين والمكروهين".

كانت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية أكدت مقتل رئيسها ألكسندر زاخارتشينكو، فى عملية اغتيال نُفذت، اليوم الجمعة، عن طريق تفجير استهدفه فى مقهى وسط مدينة دونيتسك.

وأوضحت رئاسة دونيستك، فى بيان رسمى: "للأسف، قُتل رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية ألكسندر زاخارتشينكو جراء عملية إرهابية، ويجرى حاليًا تحديد التفاصيل".

وأوضحت مصادر فى أجهزة الأمن المحلية، وفقًا لوسائل الإعلام الروسية، أن زاخارتشينكو فارق الحياة فى أحد مستشفيات دونيتسك، إثر تعرضه لإصابة جراء تفجير هز مقهى "سيبار" وسط المدينة، مضيفة أن العملية أسفرت، أيضًا، عن إصابة وزير مالية دونيتسك، ألكسندر تيموفييف، الذى نُقل إلى المستشفى.

وذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية، نقلًا عن مسؤول فى أجهزة الأمن بدونيتسك، أنها احتجزت عددًا من المشتبه بهم فى تنفيذ عملية اغتيال زاخارتشينكو، وقالت إنه تم القبض على عدة أشخاص، وهم مخربون أوكرانيون، وأفراد مرتبطون بهم يشتبه بتورطهم فى اغتيال رئيس الجمهورية.

وتولى زاخارتشينكو رئاسة جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد منذ 4 نوفمبر 2014، وشغل منصبى رئيس وزرائها والقائد الأعلى لقواتها المسلحة منذ 7 أغسطس من العام نفسه.

كما تزعم زاخارتشينكو دونيتسك التى أعلنت عن استقلالها من طرف واحد فى 7 أبريل 2014، وسط نزاع مسلح مستمر أكثر من 4 سنوات مع أوكرانيا، التى لا تعترف بانفصال الجمهورية، وتعتبرها جزءًا من أراضيها الشرقية.

وسبق أن تعرض زاخارتشينكو لمحاولة اغتيال خلال وجوده داخل سيارته فى إحدى مناطق دونيستك، فى 30 أغسطس 2014، لكنه نجا من الهجوم.