يبتلي الله -تعالى- عباده الصَّالحين ب الهموم والأحزان لاختبارهم في الدُّنيا، فهي دار اختبارٍ وبلاءٍ، وقد علَّمنا النَّبيُّ الكريم -عليه الصلاة و السلام- دفع البلاء باللجوء إلى الله -تعالى- بالدُّعاء والذِّكر، وقد يبتلي الله -تعالى- عباده المؤمنين في بعض المواقف لحكمةٍ ذكرها في كتابه الحكيم.
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، مقطع فيديو نادرا للشيخ محمد متولى الشعراوى، خلال تفسير القرآن الكريم، تحدث فيه عن البلاء وكيف يرفعه الله عن الناس، حيث قال: "يجب أن نتربى جميعا بأن القضاء إذا نزل نسلم به أول مرحلة فيه لا يرفع قضاء حتى يرضى به".
وتابع الشعراوى: "محدش هيلوى إيد ربنا.. مش هترضى هيفضل البلاء، لذلك الذين يعيشون في البلاء طويلا هم السبب لأنهم لم يرضوا ولو رضوا لرفع الله البلاء".
وضرب الشعراوى مثلا قائلا:"لو دخلت على ابنك ووجدته يلعب كوتشينه فضربته (قلم) لو استسلم ورضى تطبطب عليه ولو تنح تضربه تانى، إذا الله يقول من رضى بقدرى أعطيته على قدره".
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول إذا نزل به بلاء: “اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطتك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
وكان من دعاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك”. رواه مسلم.
وعن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمها هذا الدعاء: “اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرًا”. رواه أحمد وابن ماجه وصححه.