كتب: هيثم بطاح
باءت كل محاولاته بالفشل فى إقناع أسرته بالارتباط من الفتاة التى أحبها وتعلق قلبه بها ورفضت بشدة أى تدخل من الغير من أجل إتمام تلك الزيجة وإجباره على الزواج من غيرها مما جعل "فرج" يعيش فى حالة نفسية سيئة ورغم توسلاته لأسرته عدة مرات لقبول زواجه بالفتاة التى يحبها إلا أن طلبه قوبل بالرفض حتى أغقلت كل الأبواب فى وجهه ومع تكرار رفض أسرته بالزواج من الفتاة قرر الانتحار والتخلص من حياته لعدم استطاعته العيش بدون حبيبته.
كان " فرج" صاحب الـ 27 عاما شابا يتميز بالحيوية والنشاط يذهب إلى ورشة النجارة الخاصة به مبكرا يكد ويجتهد فى عمله يوصل الليل بالنهار من أجل "اللقمة الحلال" وفجأة ظهرت فى حياته فتاة تعرف عليها فى إحدى المناسبات وراح الإثنين يتبادلان المشاعر حتى أصبحت قصتهما أقرب إلى " روميو وجولييت " وبدأ الشاب التفكير فى عرض الأمر على أسرته من أجل الارتباط بالفتاة والزواج منها لكن الرد من أسرته كان صادما " لو آخر بنت مش هتتجوزها " وحاول الشاب الاستفهام عن سر الرفض من قبل أسرته دون جدوى فاختار طريقا آخر فى سبيل محاول اقناعهم بإدخال الأصدقاء والأقارب كوسيط لكن جميع المحاولات انتهت عند الرقم صفر .
تحول الشاب المفعم بالحيوية إلى شابا ملغم بالاحباط واليأس لاسيما مع الضغوط من جانب الفتاة من ناحية ورفض أسرته من ناحية أخرى جعله يفكر جليا فى الانتحار وفى لحظة سيطر الشيطان على عقله أهداه إلى سوء السبيل والتخلص من حياته وبالفعل قام بربط حبل فى سقف ورشته وقام بشنق نفسه و لغيابه لساعات على غير المعتاد توجه أحد أفراد أسرته للاطمئنان عليه فوجده معلقا فى سقف الورشة وقد لفظ أنفاسه الأخيرة وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى.
وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية تلقى إخطارا يفيد بالعثور على شاب مشنوقا داخل ورشتة بناحية المقابر بدائرة قسم شرطة قليوب وعلى الفور أمر بتوجيه رجال البحث الجنائى حيث كشفت التحريات التى أشرف عليها اللواء علاء فاروق مدير المباحث الجنائية أن الشاب المتوفى يدعى "فرج .ح" 27 عاما نجار موبيليا و كان مرتبطا بقصة حب بفتاة إلا أنه فشل فى الارتباط بها بسبب رفض أسرته فقرر الانتحار.
تحرر المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة أمرت بالتصريح بدفن جثة المتوفى وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء أسرة المتوفى للاستماع لأقوالهم.