علماء أستراليون : إنشاء معالج جديد فائق السرعة قفزة تكنولوجية تحدث ثورة في عدة مجالات

علماء أستراليون : إنشاء معالج جديد فائق السرعة قفزة تكنولوجية تحدث ثورة في عدة مجالاتمعالج جديد فائق السرعة

علوم وتكنولوجيا25-12-2023 | 16:56

حقق العلماء قفزة تكنولوجية مذهلة من خلال إنشاء معالج فائق السرعة قادرعلى تحليل 400,000 صورة فيديو مذهلة في الوقت الفعلي في وقت واحد.

يعمل هذا التطور الرائد بقيادة البروفيسور"ديفيد موس" من جامعة سوينبرن للتكنولوجيا وهندسة الاتصالات في أستراليا، بسرعة مذهلة تبلغ 17 تيرابايت في الثانية، أي أكثر من 10,000 مرة أسرع من المعالجات الإلكترونية التي نستخدمها حاليا.

وأكد العلماء أن ما يجعل هذا المعالج خاص هو ما يتمتع به من سرعة وكفاءة محورية يمكن استغلاله في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والتعليم الآلي مع القدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات في الوقت الفعلي، فإنه يمهد الطريق لأنظمة روبوتية أكثر ذكاء واستقلالية كما يمكن أن تعمل هذه الأنظمة بشكل فعال في مواقف العالم الحقيقي من التنقل في الشوارع المزدحمة إلى اتخاذ قرارات في جزء من الثانية.

وفي مجال استكشاف الفضاء و علم الفلك يمكن لهذا المعالج التعامل مع كميات هائلة من البيانات بسرعات لم يسبق لها مثيل من قبل مما يفتح الأبواب أمام اكتشافات فلكية جديدة.

وبالنسبة للسيارات ذاتية القيادة فهي تغير قواعد السلامة والكفاءة حيث يمكن للمعالج تحليل ظروف الطريق الديناميكية والاستجابة لها بسرعة، وهذه السرعة والكفاءة الملحوظة ترجع إلى مكون رئيسي يسمى "الميكروكومب البصري" المتكامل حيث يتجاوز هذا المكون النطاق الترددي وحدود الطاقة التي تقيد عادة الأجهزة الإلكترونية إنها علامة على مستقبل تؤثر فيه معالجة البيانات عالية السرعة على جميع مجالات حياتنا.

وفي مجال الرعاية الصحية على سبيل المثال يمكن لهذه التكنولوجيا أن تحدث ثورة في التصوير الطبي مما يجعلها أسرع وأكثر دقة، وهذا يعني تشخيص أسرع وعلاجات أكثر كفاءة للمرضى.

وخلص الباحثون إلى أن هذا المعالج فائق السرعة ليس مجرد خطوة إلى الأمام في التكنولوجيا بل قفزة عملاقة نحو مستقبل تكون فيه معالجة البيانات عالية السرعة جزءًا لا يتجزأ من جوانب مختلفة من حياتنا اليومية.

أضف تعليق