يُشرَع للمسلم القيام ببعض الأعمال والطّاعات؛ ابتغاء التقرُّب من الله سبحانه وتعالى، ولا أبلغَ من أداء العُمْرة للمسلم في التقرّب من الله؛ حيث يبلغ العبد فيها أعلى درجات القُرب إلى الله، ويستشعر ذلك بعمله، وروحه، وقلبه.
وفضل العمرة عظيم عند الله تعالى، فقد وردت أحاديث كثيرة تدلُّ على فضل العمرة وكيف أنَّها تعدُّ من مكفِّرات الذنوب والخطايا وأنَّها تدفعُ الفقرَ عن المسلمِ، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديثِ أبي هريرةَ -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "العمرةُ إلى العمرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا، والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ".
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز الاقتراض بدون فائدة لأداء العمرة، وكذلك يجوز أداء العمرة بالتقسيط.
وأشار شلبي: "لو غير قادر ماليا وهناك من يتبرع له بالعمرة يعنى هبة، فهذا أمر مباح، لو هيقترض أو يستلف بدون فوائد وأكون قادرا على سداد الدين فهى تجوز وتعتبر العمرة صحيحة، ولابد من سداد الدين".
وأكد شلبي: أن العمرة عن جمهور الفقهاء من السنن المؤكدة، ومع ذلك فهى مطلوبة من القادر ماليا وصحيا".