أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن ما يجري على الأرض الفلسطينية هذه الأيام ، أكثر من كارثة ، وأكثر من حرب إبادة ، ولم يشهد شعبنا مثل هذه الحرب حتى في نكبة 1948 ..

واضاف خلال لقاء عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ON قائلا : "يعني حدثت نكبة 1948 وهجر من هجر ودمر ما دمر ولكن ما يحدث الآن هو أبشع بكثير مما حصل ، وربما في أي بلد آخر ، جريمة كبرى ترتكب منذ 79 يوما ، إلى هذا اليوم، ضد الشعب الفلسطيني ، ليس فقط في غزة ، وإنما في كل الضفة الغربية والقدس .. من قتل في غزة إلى يومنا هذا أكثر من 20 ألف ، ومفقود أكثر من 7 آلاف ، هذه لا تحسب ؟.. دول مفقودين تحت الأنقاض ، أكثر من 7 آلاف ، وربما يصلون إلى 10 آلاف ، والجرحى حوالي 60 ألف ، حتى الآن، والحرب لم تنته .. كل يوم هناك ضحايا ، يعني اليوم 169 شهيد وأكثر من 400 جريح .

أردف : " فالذي يجري هنا فعلا أمر بشع ، وأمام أعين دول العالم وعلى رأسها أمريكا ، ومع الأسف الشديد ، أن كل ما حاول العالم ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة أن يوقفوا هذه الحرب ، تتصدى أمريكا بالفيتو وترفض وقف القتال وأن غزة ، لو حسبنا ماذا جرى فيها ، ليس فقط الشهداء والجرحى ، ولكن البيوت والمؤسسات والمساجد والمدارس ، كلها أبيدت ، شوارع أبيدت ، أبنية وحارات أبيدت "

وأوضح أن الاعتداءات تشمل غزة والضفة الغربية قائلا : " من يذهب إلى غزة لا يعرف غزة .. أما في الضفة الغربية، فهو أمر آخر وهناك الجيش الإسرائيلي والمستوطنين يوميا ، وبدون انقطاع على كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس ، كان في الأول ، المستوطنون يقومون بذلك ، بدعم وتأييد من الجيش ، الآن الجيش هو الذي يقوم هذا. "

ونوه إلى أن إسرائيل تقول إنها تدافع عن نفسها ، وهذا كلام غير منطقي وغير معقول ، ولا يقبله أي عقل متسائلا : ، تدافع عن نفسها من ماذا ؟