أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، مساء أمس الأربعاء، أن الدمار الهائل الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، يشكل عقبة كبيرة أمام جهود تقديم المساعدات إلى السكان المحاصرين هناك.
وأوضح المكتب في بيان صحفي أن "التحديات التشغيلية المتزايدة، الناتجة عن الوضع الأمني السيئ والطرق المغلقة وقلة الوقود، تعيق بشدة الجهود الإنسانية المبذولة"، مشيراً إلى تحذيره من أثر انقطاع الاتصالات على جهود الإغاثة.
وأشار المكتب إلى أن "الوصول إلى خدمات الاتصالات والإنترنت لا يزال غير مضمون بشكل كامل"، مما يضعف القدرة على تنسيق الجهود الإنسانية وتقديم المساعدات الطارئة.
وفي سياق متصل، ذكرت "الصحة العالمية"، أمس الأربعاء، أن العديد من المدنيين في قطاع غزة قد لجؤوا إلى المستشفيات في ظل التصاعد الحالي للنزاع.
وأفادت المنظمة، من خلال بيان نشرته عبر حسابها على موقع "تويتر"، نقلاً عن فريق العمل الذي يعمل في المنطقة، أن مستشفى الشفا في مدينة غزة يتضمن نحو 50 ألف شخص فيما يكتظ مستشفى الأمل في جنوب القطاع بحوالي 14 ألف شخص.
كما أوضح البيان أن الفريق المتواجد في المنطقة تمكن من توصيل إمدادات المساعدات إلى المستشفيات بالتعاون مع "اليونيسيف" ومنظمات إنسانية أخرى.
وأكد البيان أن موظفي الصحة العالمية شهدوا معاناة الآلاف الهاربين من الهجمات، حيث شاهدوا أشخاصاً يسيرون سيراً على الأقدام أو على ظهور الحيوانات أو حتى في سياراتهم وهم يحاولون الفرار من الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف البيان أن موظفي الصحة العالمية واجهوا صعوبات في تقديم الرعاية بسبب الازدحام الشديد داخل المستشفيات والضغط الكبير على الطواقم الطبية.