تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء اليوم الخميس، أمام مبنى الكنيست (البرلمان)، لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بإطلاق سراح المحتجزين فى قطاع غزة على الفور.

ووصل المتظاهرون إلى أمام مبنى الكنيست الإسرائيلى، بعدما انطلقوا فى مسيرة استمرت خمسة أيام من تل أبيب، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وخلال المظاهرة، قالت ياميت أشكنازى، شقيقة دورون شتاينبريخر، التى تم احتجازها من مستوطنة "كفار عزة" فى 7 أكتوبر الماضى واقتيادها إلى قطاع غزة: "أختى سجلت رسالة لنا صباح اختطافها - ومع صوتها هذا نذهب للنوم كل ليلة. نحن نجول حول العالم، ونتواجد فى الاستوديوهات ونحتج فى كل مكان - تحتاج دورون إلى معرفة أننا نريدها هنا الآن".

وتوجهت أشكنازى إلى الحكومة الإسرائيلية بقولها: "ماذا فعلتم من أجل كل هؤلاء المختطفين الذين يعيشون تحت المطر والبرد فى ظل واقع لا يمكن تصوره. عليكم أن تكافحوا من أجلهم وتفعلوا كل شىء لإعادتهم. نريدهم فى المنزل الآن. توقفت الحياة فى 7 أكتوبر - ليس لدينا طريق آخر".

من جانبها، قالت مكابيت مئير، عمة غالى وزيف برمان، اللذين تم أسرهما من حى هادور هاتتسعير فى "كفار عزة": "إنهما إخوة لا ينفصلان، لقد عملا وقضيا الوقت معًا، وذات يوم اختفيا فى مكان مظلم وتم التخلى عنهما وحياتهما فى خطر فى كل لحظة".

وأضافت: "إنهما يعيشان حالة من الخوف والرعب من أصوات الحرب، إضافة إلى حالة من عدم اليقين. نطالب الدولة بإعادة الجميع إلى منازلهم، وإيلاء إنقاذ المختطفين قيمة عليا. نرجو أن تكون هذه الكارثة وراءنا ونتمكن من الاستمرار فى ترميم الآثار، لا تتركونا وشأننا".

وضمن اتفاق هدنة بوساطة قطرية مصرية أمريكية صمد أسبوعا واحدا وانتهى فى 1 ديسمبر الجارى بين إسرائيل وحركة "حماس"، تم إطلاق عشرات الأطفال والنساء الذين احتجزتهم حماس خلال عملية "طوفان الأقصى" فى 7 أكتوبر، فيما لا يزال هناك فى غزة حتى الآن 129 محتجزا.

ويخشى أهالى المحتجزين من مقتلهم بعمليات القصف الإسرائيلى المتواصلة على قطاع غزة ، بعد تكرار حوادث مقتل محتجزين بالطريقة نفسها.

وفى وقت سابق من مساء اليوم الخميس، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مع عدد من أهالى المحتجزين، ووعدهم بحدوث تقدم خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط حديث فى الإعلام الإسرائيلى عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى بمبادرة من قطر، سيناقشها مجلس الحرب الإسرائيلى فى وقت لاحق الليلة.