فى الرد على طلعت فهمى المتحدث (المحلى) باسم الإخوان الإرهابية

فى الرد على طلعت فهمى المتحدث (المحلى) باسم الإخوان الإرهابية فى الرد على طلعت فهمى المتحدث (المحلى) باسم الإخوان الإرهابية

* عاجل9-9-2018 | 15:48

كتب: عاطف عبد الغنى

قبل شهر وخمسة أيام تحديدا، تحدث المدعو طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي (المحلى) باسم جماعة الإخوان الإرهابية إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية )تى أر تى) حديثا يناسب الوسيلة والمسئولين الأتراك ومن تتوجه لهم الجماعة فى الخارج المصرى.

 وكان مناسبة الحديث هو الرد الشعبى والتجاهل الرسمى لمبادرات الإخوان الاستهلاكية التى يعرفون يقينا أنها لن تزيد فى تأثيرها إلا بمقدار من أطلق "نكتة" سمجة وهو يعرف أنها كذلك، لكنه مضطرا لذلك ليثبت حضوره أمام الجمهور الذى يرفض هذا الحضور، من الشعب المصرى، والهدف الثانى أن يلبى من خلال مثل هذه المبادرات والإعلانات حاجة فى نفس قيادات الجماعة التى تقتات على هذا " الهرى الإعلامى " بلغة "الفيسبوك" ، وأن تعلن الجماعة الإرهابية عن وجودها، فتتلقى العم والتمويل من أعداء مصر فى تركيا وقطر وغيرهما من رعاة الإرهاب أصحاب المشروعات الإسلاموية.

 ويرمى المتحدث الرسمى أيضا فى حديثه إلى الداخل (الفصيل المحلى للجماعة الذى ينطق باسمه) ما يشعر هذا الفصيل نفسيا "سيكولوجيا" ولو كذبا أن الجماعة تملك إرادة وقرار وأنها (هى) التى لا تسعى لإجراء مباحثات مع السلطة والحكومة المصرية، وأنها مازالت متمسكة بما تسميه الرئيس الشرعى (المعزول مرسى)، والمتاجرة بأن الحكومة المصرية (الحالية)، غير جادة في أي محاولة لإخراج البلاد من أزمتها، هذا على اعتبار أن إزاحة الشعب لهؤلاء الإرهابيين عن الحكم، فى ثورة 30 يوليو 2013، وإبعادهم بأفكارهم وسلوكهم عن قيادة الدولة التى كادت تصل بها إلى كوارث محققة، يكون هذا الاختيار من قبيل الأزمة، التى يسعى الإخوان لحلها عن طريق العودة إلى ساحة الحكم، وتسليم مفاتيح الوطن وخزائنه ومقعد القيادة إلى المعزول مرسى، ورفاقه، خيرت الشاطر، ومحمد بديع، وعصام العريان، والكتاتنى، والبلتاجى، ومن فوقهم فى الخارج التنظيم الدولى، ومن فوق الجميع، تميم بن حمد، ورجب طيب أردوغان، وغير ذلك من أجهزة الاستخبارات، وأعداء مصر فى الكونجرس الأمريكى، ولعل ما حدث بعد وفاة جون ماكين، كان يكفى لفضح الجماعة، ولو أنه شىء ليس بجديد عليها.

بعد شهر وخمسة أيام ما الذى جد على الجماعة ومتحدثها الرسمى (المحلى) ليتحول المؤشر 180 درجة؟! سؤال للدهشة.

ماذا حدث لتخلع الإرهابية من على وجهها قناع الشجاعة، وتضع قناع السماحة والمسكنة، فتخرج قبل ساعات تصريحات جديدة لمتحدث الجماعة المدعو طلعت فهمي، تبشر باستعداد الجماعة للحوار مع القوى السياسية في مصر؟!

   والمثير للدهشة أن المتحدث باسم "الإخوان الإرهابية" أشاد فى تصريحاته بوطنية القوات المسلحة، وأكد على أن جميع مؤسسات الدولة المصرية مليئة بالشرفاء الذين يتصرفون وفق دوافع وطنية.

ونحن نقول لمتحدث الإرهابية، المجتهد: هذا ليس اكتشافا جديدا، ولا يحتاج الشعب المصرى، صك براءة منك للجيش المصرى، والمسئولين الشرفاء، لا منك ولا من جماعتك.

ونقول له أيضا: لا تراهنوا على ذاكرة الجماهير، وننصحكم أن تعودوا لأرشيفكم المتجدد الملىء بأقسى وأقذر الشتائم التى طالت المؤسسة العسكرية المصرية، صاحبة التاريخ الوطنى المشرف، باذلة التضحيات، ونذكركم أيضا أن أفراد هذه المؤسسة ليسوا منفصلين عن الشعب المصرى، فهم أبناء هذا الشعب، وليسوا مرتزقة تم استيرادهم من الخارج، هذا الشعب الذى تذكره بيان "المسكنة" الإخوانى، الذى ظهر الآن وقد اقتربت محاكمات قيادات الجماعة الإرهابية على الانتهاء، وإصدار أحكاما نهائية ضد جرائمهم الإرهابية فى حق هذا الشعب، والوطن.

وقراءة بيان المتحدث الرسمى للجماعة - الإرهابية - سوف تكشف بوضوح التراجع الكبير فى مواقفها، وفى البيان رسالة واضحة إلى أنهم يمكن أن يقبلوا المفاوضة على ما كانوا من قبل يطنطنوا به - من قبل - على أنه ثوابت فى موقف الجماعة، أو كما جاء فى بيان متحدث الإرهابية المدعو فهمي: "كل هذه المبادرات يؤخذ منها ويرد، بحسب قربها أو بعدها عن أهداف الشعب من ثورة يناير".

عن أى شعب تتحدث الجماعة، الشعب الذى تنتمى إليه أم الشعب المصرى؟

ويعود فهمى - مثل جماعته - من حيث لا يدرى إلى فرز الجماعة عن المجتمع المصرى حين يتكلم وكأنه شعب غير الشعب فيقول: "نعتقد ( يقصد فصيله الإخوان) أن الوطن يتسع للجميع، ويحتاج في بنائه إلى الجميع، وأن التهميش والإقصاء سوءة نفسية وفكرية"

  وفى موضع آخر من البيان يؤكد متحدث الجماعة الإرهابية التراجع فى صياغة منه تحاول أن تحفظ ما تبقى للإرهابية من النذر اليسير من ماء الوجه فيقول فى بيانه: "ومن هنا فإننا نقبل أي شيء إيجابي في المبادرات يتماشى مع بنود البيان، وفى النهاية إذا ما اتفقنا على الحوار فإنه يسع الجميع، لأننا نريد أن نصل إلى كلمة سواء لإنقاذ المجتمع والدولة".

وسؤالنا للمتحدث الرسمى المحلى باسم الإخوان الإرهابية: هل تتصور أن ما تطرحه نيابة عن جماعتك، يمكن أن يقبل به أحد؟! أو أن هذه اللعبة، أو هذا الفخ الذى تنصبه جماعتك يمكن أن يدخل على أحد من المسئولين على المستوى الرسمى للدولة أو أفراد الشعب المصرى؟!.

ويكون السؤال التالى الذى يجب أن نسأله لأنفسنا هو: تحت أى بند نصنف تصريحات فهمى.. تحت بند التقية؟! أو بند تنفيذ الإملاءات الصادرة عن التنظيم الدولى، ومخرجات مؤتمرات أنقرة التى يجتمع فيها التنظيم الإرهابى بمن يسوقه ويدفعه، ويدفع له من أجهزة استخباراتية، وقادة دول التمويل والاستضافة ؟!

 

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2