اليوم: مصر تحتفل برأس السنة الهجرية و رأس السنة القبطية.. اعرف أكثر عن المناسبتين

اليوم: مصر تحتفل برأس السنة الهجرية و رأس السنة القبطية.. اعرف أكثر عن المناسبتيناليوم: مصر تحتفل برأس السنة الهجرية و رأس السنة القبطية.. اعرف أكثر عن المناسبتين

* عاجل11-9-2018 | 17:45

كتب: إبراهيم شرع الله

دورة الزمن جمعت الاحتفال برأسى العامين الهجرى، والقبطى اللذين يتزامنان (هذا العام) ، واضطهاد المؤمنين بالديانتين، كان القاسم المشترك فى تاريخ المناسبة.

الهجرة

فى سيرة الإسلام اضطهد كفار قريش فى بداية الدعوة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، والذين معه بسبب دعوته للإسلام، فهاجر، وهاجر المسلمون الأوائل إلى يثرب "المدينة المنورة" بحثًا عن الأمن والبيئة المناسبة لنشر الدعوة، وفى يثرب تم استقبال الرسول والمهاجرين بالترحاب، وانتشرت الدعوة من هذه البقعة المباركة إلى العالمين، وكان الحدث علامة زمنية فارقة فى تاريخ الإسلام، وذلك قبل أن يعرف المسلمون التقويم الهجري، ويجعل من الحدث بداية لتاريخ وتقويم جديد على يد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بعد مرور 17 سنة هجرية تقريبا.

..والاضطهاد

وغير بعيد عن الجزيرة العربية، وفي مصر القديمة، اضطهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس، المؤمنين بالمسيح عيسى ابن مريم سلام الله عليه، ووجه باستئصالهم من البلاد بقتل رجال الدين وهدم الكنائس، وحرق الكتاب المقدس، ومات من المسيحيين الآلاف، فاتخذت الكنيسة من تاريخ الشهداء الذى بدأ مع صعود هذا الإمبراطور إلى العرش، بدءًا للتقويم القبطي وذلك في عام 248 ميلادي، وأطلق على هذا التقويم "عيد الشهداء" أو  "عيد النيروز" كما يطلق عليه البعض، لكن بعض المراجع القبطية تشير إلى أن اضطهاد دقلديانوس للمسيحيين لم يبدأ إلا عام 303 ميلادي.

النيل والزراعة

وارتبط التقويم القبطى عند المصريين القدماء بالنيل و الدورة الزراعية، وكانت السنة فيه تنقسم إلى ثلاثة فصول فصل الفيضان، الذي تغمر فيه مياه النيل الأرض، وفصل الإنبات وهو موسم الزراعة، وفصل الحرارة وهو موسم الحصاد، وتعتمد على دورة الشمس، قبل أن تقسم بعد ذلك إلى الشهور الاثناعشر، وكل شهر منها ثلاثون يومًا وكان ذلك منذ عام 4241 ق.م، وارتبط كل شهر في هذا التقويم بمثل دارج تناقلته الجيال إلى اليوم.

ويبدأ التقويم القبطى بشهر "توت" آله الحكمة عند القدماء المصريين، والذي يتزامن مع فيضان النيل.

الفلك والنجوم

وقد توصل المصريون القدماء البارعون فى علم الفلك إلى هذا التقويم، نتيجة ملاحظتهم للنجوم، (كما يقول المؤرخ الإغريقي هيرودوت) ، ويؤكد الأخير أنهم كانوا متفوقين عن الإغريق فى هذا المضمار، وقد ادخلوا تعديلا على السنة الشمسية عندهم بإضافة شهر صغير من خمسة أيام إلى إجمالي الاثنى عشر شهرًا، بحيث تبدأ السنة بدقة وفقًا لحساباتهم.

النيروز

أما عيد "النيروز" فيحتفل به الأقباط ، من خلال إقامة القداسات في الكنائس، ويتناولوا بعض الأطعمة بالتحديد مثل البلح الأحمر، والجوافة، نظرًا لأن اللون الأحمر بالبلح يرمز إلى دم الشهداء، الذين إستشهدوا بعد تمسكهم بالعقيدة أيام اضطهاد  الإمبراطور دقلديانوس فيما يمثل قلب البلح الصلب إلى قوة وثبات إيمانهم، وقلب الجوافة الأبيض يرمز إلى الطهارة والصفاء الداخليين للإنسان.

ولفظ "نيروز" فى اللغة الفارسية فتعنى اليوم الجديد (نى  تعني جديد، وروز تعني يوم)، وهو عيد الربيع عند الفرس، الذى يوافق الأول من شهر توت 11 سبتمبر من كل عام، وفى عصر الإمبراطور دقلديانوس، أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، احتفظ المصريون بمواقيت الشهور التى يعتمد الفلاح عليها فى الزراعة مع تغيير عدد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس ٢٨٢ ميلادية وهى السنة رقم ١ قبطية الموافقة السنة رقم ٤٥٢٥ فرعونية، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2