الزواج هو المكون الرئيسي للأسرة، والأسرة هي اللبنة الأولى في بناء المجتمع، والمجتمع في مجموعة عبارة عن مجموعة من الأسر فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع، وإذا فسدت فسد المجتمع.
والوضع الطبيعي والفطري للإنسان هو أن تكون له زوجة وأولاد وهذا هو المكون الطبيعي للأسرة.
وأن الرؤية الإسلامية النابعة من كتاب اللَّه سبحانه وسنّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم واضحة الدلالات في حثها وترغيبها بل في إعطائها للزواج مكانة قلّ نظيرها حتى قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم:"ما بني بناء في الإسلام أحب إلى اللَّه عزّ وجلّ من التزويج".
وقد بين الله تعالى لنا في معرض الامتنان علينا أنه جعل لنا زوجات من أنفسنا نألف بها وتألف بنا فقال الله: (فَاطِرُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ جَعَلَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا).
وفى هذا الصدد كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، ومدير مركز الإرشاد الزوجي بدار الإفتاء المصرية، عن حكم استخدام التطبيقات الإلكترونية فى الزواج.
وقال أمين الفتوى: "هناك مدرستين، السادة الشافعية تقول إنها وسيلة مشروعة لكن فى نفس الوقت ينظرون إلى أن استخدام هذه الوسيلة مسؤولية المستخدم ".
وأكد الوردانى: "المدرسة الثانية وهى السادة المالكية تقول إن الامر يتعلق في مالات ما تودية هذه التطبيقات الإلكترونية فى الزواج"، لافتا إلى أن دار الافتاء تنظر إلى التطبيقات أنها وسيلة للتعارف، لكنها تستخدم فيما لا تؤدى الغرض الذى اسست من أجله.