أمين عام بيت العائلة بالإسكندرية في حواره لـ «أكتوبر» : حماية النسيج المصري ونشر قيم السلام هدفنا

أمين عام بيت العائلة بالإسكندرية في حواره لـ «أكتوبر» : حماية النسيج المصري ونشر قيم السلام هدفناإبراهيم الجمل، مدير عام الوعظ بالأزهر الشريف

«كلمة الله رمز المحبة ورمز السلام شعار التعايش بين الهلال والصليب في مصر.. الله سبحانه وتعالى وصانا على بني آدم وحذرنا من أن هناك شيطانا رجيما يسعى للفرقة بينهم ويوقع العداوة والبغضاء ولا بد من الانتباه له... فكل عام وأنتم بخير والأمة الإسلامية والعالم أجمع بخير بمناسبة ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام».. بهذه الكلمات بدأ د. إبراهيم الجمل، مدير عام الوعظ بالأزهر الشريف ورئيس لجنة الفتوى وأمين عام فرع بيت العائلة بالإسكندرية، حديثه لمجلة أكتوبر، وإلى نص الحوار.

فى البداية ما هو بيت العائلة؟!

ظهرت فكرة بيت العائلة المصرية عام 2011 حينما زار فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف، قداسة البابا شنودة الثالث، كى يؤدى العزاء فى شهداء كنيسة القديسين، وقد قام بعرض الفكرة على قداسة البابا شنودة الثالث الذى رحب بها، وبالفعل صدر قرار رئيس مجلس الوزراء بتأسيس بيت العائلة المصرية ومقره الرئيسى مشيخة الأزهر بالقاهرة، ليجمع ممثلى الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر فى مصر وعددًا من الخبراء والمتخصصين.

ول بيت العائلة دور تثقيفى وتوعوى وليس كما يتصور البعض بأنه يقدم مساعدات وخدمات عينية فقط، إنما هو معنى بالخدمة المجتمعية الثقافية والفكرية ويحمى المجتمع من السقوط فى الأفكار الهدامة.

ما المحاور التى يعمل من خلالها بيت العائلة؟!

من أهم أهداف إنشاء بيت العائلة المصرية هو العمل بجانب مؤسسات الدولة على حفظ القيم، ونشر السلام والدفاع عن حقوق الإنسان والتأكيد على المواطنة والعمل من أجل مستقبل أفضل، والتركيز على القواسم المشتركة بين القيم العليا فى الإسلام والمسيحية وتفعيلها، ويهدف بيت العائلة للحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر والحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها.
ما مواصفات أعضاء «بيت العائلة» وكيف يتم اختيارهم؟!

يعد أعضاء «بيت العائلة» هم نخبة المثقفين وأصحاب الأقلام فى الإعلام ورجال الدين من الأزهر والكنيسة، والعلماء وأصحاب الرؤى ومن لديهم ملكة الحوار والإقناع من المثقلين بالقراءات الثقافية والفكرية والمراجع الدينية، ويوجد فى «بيت العائلة» أعضاء أساسيون فى كل أمانة ويتميزون بالصفات النشطة والفاعلة فى تقديم أهداف «بيت العائلة»، كما يوجد ما يعرف بـ «محب بيت العائلة» وهو عضو مبتدأ يمارس العمل التطوعى وعندما يثبت جدارته بعد ذلك يصبح عضوًا أساسيًا تنفيذيًا.

ما أكثر الفئات المستهدفة ب الإسكندرية من قِبل بيت العائلة؟! والأماكن التى يحرص على التواجد بها؟!

يحرص بيت العائلة على التواجد فى الأماكن التى يوجد بها الشباب، لذلك يتم التواجد بشكل شبه دائم بالمدارس الثانوية والجامعات، وذلك لتعديل أفكار الشباب وإزالة الشوائب العالقة بفكرهم وترسيخ المبادئ والقيم التى جاءت بها الأديان السماوية وثقافة حب الوطن والانتماء له، وتقبل فكرة الاختلاف العقائدى والأيديولوجى الذى يعد سنة كونية، وأنه لا يعوق التعاون فى الخير والنماء والإصلاح من أجل العيش فى حياة فاضلة ووطن مستقر، وأيضا ترسيخ فكرة أن الاختلاف بالتضاد هو أمر مزموم، من شأنه أن ينهى فكرة الدولة المصرية المستقرة لأنه يؤدى إلى صراعات داخلية تؤدى إلى تقهقر الوطن وتعرضه للأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.

كيف يشعر المواطن السكندرى بمجهودات بيت العائلة؟!

يشعر المواطن بدور بيت العائلة من خلال القنوات الإعلامية المقروءة والمسموعة والتى نعبر من خلالها عن أفكار ومبادئ تعبر عن الفكر الوسطى، كذلك التواجد فى المدارس والجامعات والأندية ومراكز الشباب بصفة دائمة وعمل اجتماعات مصالحة فى المشكلات، وعقد الندوات والمؤتمرات الشعبية فى الشارع السكندرى بالتعاون مع المجتمع المدنى والجهات التنفيذية حول كل الأحداث الوطنية التى تمر على المجتمع المصرى وكل ما يخص الأمن القومى المصرى.

ما الدور الذى يقوم به بيت العائلة لذوى الهمم والمرأة؟!

يضم بيت العائلة لجانًا خاصة بالمرأة والطفل والأسرة تتعاون جميعها مع المجلس القومى للمرأة فرع الإسكندرية، وهو شريك أساسى فى عقد الندوات والمؤتمرات التى تتناول قضايا تخص المرأة المعنفة والمرأة المطلقة والمرأة المعيلة والمشكلات التى يتعرضن لها، أما فيما يخص ذوى الهمم فدائما ما يعمل بيت العائلة على دعم أسرهم وتشجيعهم على الصمود والصبر والمثابرة والتحفيز.

كيف ينظر بيت العائلة إلى المشهد السياسى المصرى؟!

بيت العائلة هو شريك فى المجتمع المصرى فى جميع المجالات، وهو مؤيد ومساند للدولة المصرية واستقرارها والقضايا التى تهم الأمن الوطنى المصرى والعربى الإقليمي، وقد كان ل بيت العائلة دور بارز خلال الانتخابات الرئاسية المصرية وذلك من خلال حض المصريين على المشاركة الإيجابية فى العملية الانتخابية بغض النظر عن اختياراهم.

هل ل بيت العائلة دور فى رعاية اللاجئين السودانيين وأسر الفلسطينيين؟!

نعم كان هناك دور بارز ل بيت العائلة فيما يتعلق بالسودانيين الوافدين، حيث كانت تتم مساعدتهم على تخطى الأزمات النفسية التى مروا بها ودمجهم ثقافيا وفكريا فى الحياة المصرية، كما أنه تم التعاون مع أسر وذوى الفلسطينيين منذ الهجوم الصيهونى على غزة لإزالة آثار المشاهد التى خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة.

ما المعوقات التى تقف أمام ممارسة بيت العائلة لدوره؟!

لا توجد معوقات كثيرة، لكن نأمل فى مزيد من التعاون بين بيت العائلة والمؤسسات المختلفة للدولة وأى معوقات أخرى تظهر نعمل للتغلب عليها.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2