طفلة لا تعرف شيئا عن الحياة سوى اللعب واللهو، لا تعرف شيئا عن مسئوليات الزواج لأنها لم تبلغ العمر المناسب لذلك، لكن الأهل بكل ظلم قرروا أن يزوجونها برجل يكبرها بالعديد من السنوات، بل أحيانا يكون أكبر من أبيها وذلك من أجل الحصول على المال، إنه زواج القاصرات الذي يندرج تحت مسمي «الاتجار في البشر»، ورغم كل التحذيرات والعقوبات المشددة ضد هذا الأمر إلا أنها لا تزال مشكلة كبيرة ومستمرة .
أصدر المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، دراسة تحت عنوان «الزواج في إطار الاتجار بالبشر» في إطار مشروع بحوث الاتجار بالبشر في المجتمع، وقد أكدت الدراسة أن زواج القاصرات يدخل في إطار جريمة الاتجار بالبشر ، كما كشفت أن هذا الزواج انتشر مؤخرًا من خلال عقود الزواج العرفية وذلك بعد ارتفاع أسعار الذهب والأجهزة الكهربائية المختلفة.
حيث ارتفعت نسبة الزواج العرفي بنسبة 28% عن السنوات السابقة، فيما بلغت نسبة زواج القاصرات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن الـ14 عامًا نسبة 47% من إجمالي حالات الزواج العرفي التي تتم، وأشارت الدراسة إلى تعرض 74% من الفتيات اللاتي يتزوجن وهن في عمر أقل من 13 عامًا إلي أضرار في الجهاز التناسلي تصل في بعض الأحيان إلى استئصال الرحم، وذلك بعد تفاقم الأضرار في الجهاز التناسلي بعد تعرضه إلي تهتك كامل.
جدير بالذكر أن مواقع «السوشيال ميديا» قد انقلبت رأسا على عقب فور نشر مشاهد مثيرة للسخط والاشمئزاز، عندما تم إعلان خطوبة الطفل شمس الطالب في المرحلة الإعدادية على الطالبة إيمان في المرحلة الابتدائية، وأيضًا عريس في بلد آخر وهو تلميذ بالصف الأول الإعدادي وعروسة تلميذة في الصف الخامس الابتدائي، حيث تجمع بالحفل أهالي القرية والأقارب والأصدقاء احتفالاً بالعُرس.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا