قالت الدكتورة سهر الدماطي نائب رئيس بنك مصر سابقاً والخبيرة المصرفية، إن انضمام مصر لمجموعة بريكس الاقتصادية سيحقق العديد من المزايا، من بينها التبادل التجاري القوي مع مجموعة دول أعضاء الـ بريكس التي تستهدف تقليل التعاملات البينية بالدولار الأمريكي، مما يخفف من الضغط على النقد الأجنبي في مصر الذي يمثل الدولار الحصة الكبرى منه.
وأضافت "الدماطي" في تصريح خاص لـ "دار المعارف"، إن مجموعة بريكس أصبحت تضم 11 دولة يمكنهم أن يتعاملو بعملاتهم المحلية مما يقلل الضغط على الدولار بشكل كبير، موضحة أن أهم الدول التي توجد في البريكس: الصين وهي دولة ضخمة ويوجد بينها وبين مصر علاقات تجارية ضخمة، وروسيا " أكبر المصدرين للحبوب"، والهند وهما أكبر ثلاث اقتصاديات في العالم، والأرجنتين وجنوب افريقيا، والإمارات والسعودية، والبرازيل، ودول أخري، ومن ثم فإن هناك جزءًا كبيرا ًمن هذه المنتجات تستوردها مصر من هذه الدول، منوهة بأن ذلك سيكون له تأثير مباشر على تحسين سعر الصرف المحلي من خلال التبادل التجاري، مما يخفف من الضغط بسبب الدولار وتعزيز خطوات السيطرة على التضخم.
وأوضحت الخبيرة المصرفية: أنه يمكننا من خلال "بنك التنمية" الخاص بتجمع بريكس الذي قامت مصر بالإشتراك فيه بنسبة 2% من رأس المال، بالحصول على قروض ميسرة بفائدة منخفضة، والذي يوجد به نفس آليات الطوارئ الموجودة بـ صندوق النقد الدولي، وهذا البنك تقريباً يقابل صندوق النقد الذي يفرض العديد من الشروط التي في بعض الأوقات تكون شديدة على الدولة المقترضة، وبالتالي يصبح اللجوء إلى بنك التنمية.
وأكدت "الدماطي" أنه لايتم استخدام عملة الدولار لأن الأساس الذي بني عليه ال بريكس أن يسود العالم نظام مالي متعدد الاقطاب، ويعني أن جزء كبير يعتمد على العملة المحلية وليس الدولار فقط .