بالصور.. "ميريت آمون" الملكة الأكثر جاذبية في مصر القديمة

بالصور.. "ميريت آمون" الملكة الأكثر جاذبية في مصر القديمةالملكة ميريت آمون

فنون11-1-2024 | 13:03

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، أن مصر القديمة كما هى منبع العلوم والحضارة الإنسانية التى انتقلت إلى سائر العالم، فهي منبع الجمال الذي يؤكد تربع الفتاة المصرية قديمًا وحديثًا على عرش الجمال في العالم والذي يتجلى في تصوير ملكات مصر، ومنها الملكة "ميريت آمون" وتعني محبوبة آمون، والتى تم تصويرها بمقاييس جمال تفوق كل المقاييس المعروفة، وهذا طبيعى فهى بنت "حلاوتهم" جميلة الجميلات والملكة الأجمل والأكثر سحرًا وجاذبية وفتنة فى مصر القديمة "نفرتارى"، الذي يعني اسمها المختصر الأشهر، نفرتارى «أحلاهن»، أو «حلاوتهم» بالعامية المصرية، وهي الأجمل والأحب فى قلب زوجها نجم الأرض الملك رمسيس الثانى أحد أعظم ملوك التاريخ، وهى الملكة التى أحبها المصريون.

وأضاف ريحان، أنه بعد وفاة "نفرتارى"، أصبحت "ميريت آمون" ملكة على مصر وأخذت جميع الألقاب الملكية، وتظهر الجميلة وهى ترتدى التاج الملكى يزينه ريشتا آمون برداء رقيق وابتسامة ملكية هادئة، وتظهر باعتبارها الابنة الرابعة في قائمة بنات أبو سمبل، ولها أربعة أخوة أشقاء على الأقل، وهم: آمون حور خبشف، وبارهيروينمف، وميري ومرياتوم، بالإضافة إلى أخت اسمها حنوت تاوي، وربما كان ل ميريت آمون عدد أكبر من الأخوة والأخوات، لكن هؤلاء الأربعة معروفون من واجهة معبد الملكة نفرتاري في أبو سمبل.

دفنت "ميريت آمون" في مقبرة 68 في وادي الملكات، والذى وصفه بدقة عالم الآثار كارل ريتشارد ليبسيوس، وتظهر ميريت آمون في مشهد مثير للاهتمام بالمقبرة وهي تهدي صناديق من القماش لأوزوريس وحتحور، ومن خلال النقوش فهى الملكة ابنة الملك، الزوجة الملكية العظيمة، سيدة الأرضين، ميريت آمون.

وأشار الباحث الأثرى باسم سليمان أبو خرشوف، إلى أشهر تماثيلها في أخميم بمحافظة سوهاج، والذى تم اكتشافه عام 1981 بمدينة أخميم أثناء حفر معبد ديني، ويتكون هذا التمثال الرائع من الحجر الجيري، وارتفاعه 13م ووزنه 31 طنا؛ فهو أضخم تمثال لامرأة في مصر القديمة ويُرى فيه الشعر المستعار معقودا في ثلاث ضفائر متدرجة الطول، يعلوها تاج النسر مع موديوس وريشيتين، وتمسك في يدها اليمنى زهرة اللوتس.

ونوه سليمان إلى وجود تمثال آخر ل ميريت آمون بمتحف الغردقة اكتشف فى الأقصر بواسطة عالم الآثار البريطاني فلندرز بيتري عام 1896، تظهر فيه الملكة وهي ترتدي باروكة شعر مستعار بلون أزرق ويعلو شعرها قاعدة مستديرة من الكوبرا، وكان يعلو هذه القاعدة ريشتان طويلتان لكن الجزء العلوي من التمثال مفقود حاليًا، كما ترتدي الملكة قرطًا من الذهب في الأذن وتمسك في يدها اليسرى عقد (منات)، ومن ضمن ألقاب ميرت آمون الباقية هنا (عازفة آلة السيسترم وراقصة حتحور)، وبالرغم من أن اسم الملكة ميرت آمون مفقود على العمود الخلفي للتمثال إلا أن الألقاب الموجودة عليه تتفق إلى حد بعيد مع تلك الموجودة على ظهر تمثالها الضخم الموجود في أخميم بسوهاج، والذي يصورها وهي ترتدي نفس غطاء الرأس أيضًا.

أضف تعليق