قالت الكاتبة الروائية والناقدة، سلوى بكر، إن مسارح الدولة تحتاج لأشياء كثيرة وهي أنها لابد ان تدار من فنانين ومبدعين وليس موظفين وتحتاج لعمل ومجالها الشباب لأن الجمهور الاساسي للمسرح هم الشباب.
وأضافت، خلال حوارها ببرنامج "الشاهد"، مع الدكتور محمد الباز، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه قديمًا كان يوجد مسرح مخصص للدراما اليونانية ومسرح الطليعة مخصص للمسرح العالمي واول مرة شاهدت فيها سناء يونس كانت في مسرحية لبيتر فايس، مشيرة إلى أن المسرح القومي كان يقدم كلاسيكيات المسرح العربي والعالمي وكان يدير هذه المسارح مثقفين.
وأكدت أن النص المسرحي الآن أصبح وسيلة من وسائل هضم الطعام لشرائح بعينها تكتب للمسرح الخاص، مشيرة إلى أن الناس تذهب للمسرح بعد تناول الطعام لهضمه وأصبح الجانب الترفيهي هو الأساس وغاب الجانب التربوي.
وتابعت، أنها شاهدت مؤخرًا مسرحية في أكتوبر وغضبت جدا، لأنه كان يوجد لدينا نجوم أمثال عادل إمام وسمير غانم وهذا لم يعد موجود وما يهمنا الآن هو أن يتوجه المسرح للمجتمع وللناس لأنه مرآة للمجتمع ويشاور على عيوبه ونقائصه وهذا غائب.
وأشارت إلى أن العصرنة الحادثة اليوم بمصر هي شكلية أي نأخذ بالمظهر وليس الجوهر وما وصلنا اليه يعود للتعليم طالما أنه ينتهج نهج النقش وليس العقل فتعليمنا يعتمد على النقل وليس النقد أي احفظ هذا ولا تنتقد ولا تشك وهذا له جذور ربما تعود للعصور الوسطى والتنكيل بالفلاسفة الذين حاولوا إعمال العقل كإبن رشد.