هل يفعلها المنتخب ؟

هل يفعلها المنتخب ؟بهاء زيتون

الرأى12-1-2024 | 22:23

لمسة جميلة من الرئيس عبد الفتاح السيسي حضوره لتدريب منتخبنا الوطني لكرة القدم، والالتقاء باللاعبين لتحفيزهم قبل ساعات قليلة من سفرهم إلي العاصمة الإيفوارية " أبيدجان "، للمشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية في نسختها الـ 34 التي انطلقت السبت، وتستمر حتي 11 فبراير المقبل.

وإحقاقا للحق فقد كان وجود الرئيس في تدريب المنتخب شيئا مهما رغم مشاغله لإعطاء دفعة حماسية للاعبين وإثارة حماسهم.. وإشعارهم بأن القيادة السياسية تقف خلفهم في مهمتهم.

فالمنتخب الوطني ذهب إلي " أبيدجان "، وأمامه 3 أهداف.. الأول محو آلام إخفاقه في البطولة الأخيرة بعد خسارته أمام السنغال في النهائي، والهدف الثاني تحقيق طلب الرئيس لهم بالمنافسة علي البطولة والعودة بالكأس، والهدف الثالث إسعاد الجماهير المصرية المتعطشة لفوزهم، والتي لن ترضي إلا بعودتهم بالكأس.

وقد يظن البعض أن مهمة منتخبنا سهلة نظرًا لوقوعه في المجموعة الثانية، واعتبارها مجموعة سهلة.

وهو اعتقاد خاطئ.. فإنني أراها مجموعة "السهل الممتنع"، ولا بد أن يأخذ منتخبنا حذره وعدم الاستهانة بأي منتخب يواجهه مهما كان، واعتبار كل مباراة نهائي بطولة إذا كان يريد الفوز بالبطولة والعودة بالكأس.

فكل المنتخبات المشاركة في البطولة استعدت علي أكمل وجه، ومعظمها، وإن لم يكن كلها لديهم لاعبون محترفون في أكبر الأندية الأوروبية، وقامت بأداء مباريات دولية ودية تجريبية.

فما يجب أن نعرفه أن طريق منتخبنا لن يكون مفروشا بالورود.. فأمامه منافسات قوية مع منتخبات القارة السمراء؛ ومنها علي سبيل المثال المنتخب الإيفواري – صاحب الأرض– فهو يضم مجموعة من اللاعبين صغار السن وكلهم محترفون في الخارج، وأيضا منتخبات المغرب والجزائر والسنغال وغانا والكاميرون ونيجيريا.

وبنظرة سريعة إلي مجموعة منتخبنا في مرحلة المجموعات في البطولة، والتي تنطلق الأحد 14 يناير بمواجهة منتخبنا لمنتخب موزمبيق وهي مباراة ليست بسهلة، ثم الصدام مع غانا في لقاء مرتقب يوم الخميس المقبل 18 يناير.. علي أن ينهي منتخبنا مبارياته في دور المجموعات مع لقاء منتخب "كاب فيردي" يوم 22 يناير.

هذا لا يعني أنني أخوفكم أو أقلل من شأن منتخبنا، فإنني علي ثقة تامة فيه.. فمنتخبنا "أدها وأدود"، فهو يضم مجموعة من اللاعبين المحترفين علي أعلى مستوي في العالم، أمثال محمد صلاح، ومصطفى محمد، وعمر مرموش، و النني و تريزيجيه ، فضلا عن الشناوي، وإمام عاشور، وزيزو وغيرهم.

عمومًا ليس أمام منتخبنا أي حجة، فالقيادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية تقف خلفهم وتم توفير كل سبل الراحة، انتهاءً بتخصيص طائرة خاصة لهم، ولن ترضى الجماهير المصرية إلا بعودتهم بالكأس.. فهل يفعلها منتخبنا ويفرح قلوب المصريين؟
هذا ما ننتظره.

أضف تعليق