مهما حاولنا أن نصف المعاناة الإنسانية والكارثة الصحية التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة فلن تستطيع كلماتنا أن تنقل بين حروفها آلام وآهات المصابين وأهالي الشهداء ومعاناة اليتامي والأرامل والثكالى.
فالحروف ستقف عاجزة أمام وصف ما يحدث من عدوان همجي ومجنون تشنه آلة الحرب الإسرائيلية في مواجهة المدنيين، الذين لا يملكون الرد عليهم هذه المرة ولا حتى بالحجارة كما كانوا يفعلون في الانتفاضات الفلسطينية السابقة، فهذه المرة لا يواجههم العدو بشكل مباشر خوفا من تكبد المزيد من الخسائر وإنما يقصف منازلهم وأرضهم بمئات الصواريخ والقذائف عن بعد.
ولا ينافس عجز الكلمات فى نقل معاناة أهل غزة على وجه الخصوص وشعب فلسطين عموما، إلا عجز المجتمع الدولى الذى صار عبئا على القضية الفلسطينية ومتآمرا ضد الشعب الفلسطيني، فرغم مناشدات أهل غزة العزل للمجتمع الدولى والحكومات الغربية إلا أنها لم تحرك ساكنا أو تستطع الحصول على هدنة إنسانية لغزة.
أهوال ومآس يشيب من هولها الولدان، يرويها لـ «أكتوبر» أبناء الشعب الفلسطيني ، لتنقل لنا حكايات الصامدين من أبناء غزة الأدبية، الذين يواجهون بعزيمتهم وصمودهم مخطط تهجيرهم من وطنهم لتفكيك القضية الفلسطينية، ويؤكدون أنهم يرحبون باستقبال الموت بصدورهم العارية، على أن يرفعوا راية الاستسلام ويتخلون عن أرضهم التى ولدوا عليهم ولا يتمنون الموت إلا عليها وأن يوارى ثراها أجسادهم.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا