هل توزيع الطعام على المقابر في شهر رجب بدعة؟

هل توزيع الطعام على المقابر في شهر رجب بدعة؟توزيع الطعام

الدين والحياة14-1-2024 | 16:21

تُعتبر الصدقة إحدى أحدى أهم أعمال الخير التي كثيراً ما ذكرها الله سبحانه وتعالى في آياتهِ الكريمة، كما وذكرها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديثهَ النبويّة الشريفة، ولكي تكون صدقة العبد مقبولة يجب أن يُخرجها عن طيب نفس، وأن يكون مصدرها حلالاً طيباً لا يُخالطه الحرام أبداً.

قالت دار الإفتاء: إن الصدقة عن الميِّت جائزة ومستحبة شرعًا ويصل ثوابها له، سواء أكان التصدق عن الميت في شهر رجب، أو في غيره من الشهور، وهي في رجب وغيره من الأوقات الفاضلة أرجى ثوابا.
وأشارت الإفتاء إلى أنه لا حرج أيضًا في توزيع هذه الصدقات عند القبر أو في أي مكان يتوارد عليه المساكين والفقراء وذوو الحاجة؛ لأن الجواز يعمُّ جميع الأزمنة والأحوال والأماكن متى روعيت الضوابط والآداب، ويجب الالتزام مع ذلك بآداب زيارة القبور من عدم رفع الصوت، وكذا مراعاة المعايير الصحية والطبية في توزيع الصدقات إن كانت طعامًا أو شرابًا، ونحو ذلك.

وذكرت الإفتاء، أنه من المقرَّر شرعًا جواز الصدقة عن الميت ووصول ثوابها إليه؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ سعد بن عبادة رضي الله عنه توفِّيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شَيْءٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَنْهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ».

أضف تعليق