بعد العديد من السيناريوهات الدولية والعربية لحل الأزمة الفلسطينية أدرك الجميع أهمية « حل الدولتين »، الذي تمسكت به مصر ولا تزال تبذل جهودا من أجل حلحلة المعوقات في هذا الملف.
تسعى مصر من خلال مجموعة الأفكار التى طرحت إلى وقف إطلاق النار فى هدنة مستدامة تقود لتبادل الرهائن والأسرى وتنتقل من خلال الحوار بين الفصائل الفلسطينية إلى إدارة فلسطينية مشتركة للضفة والقطاع، تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية بتراضٍ مع باقى الفصائل، للتفرغ أولًا لمواجهة الكارثة الإنسانية المستمرة و تبادل الأسرى ، وبدء جهود إعادة الإعمار، وتضميد الجروح العديدة ورعاية أبناء القطاع، على أن يترك موقف سلاح المقاومة لحين التوصل للحل النهائي.
وإذا ما صدقت نوايا حل الدولتين، فالتعامل مع هذا الملف سيكون ممكنًا، وتتصدر الإدارة الفلسطينية الموحدة المشهد السياسى والبناء، وتبقى المقاومة رصيدًا للدولة الفلسطينية، وعلى السياسيين التصدى لأعباء وتحديات هذه المرحلة.
أما فيما يتعلق بمخططات إسرائيل للتهجير القسرى للفلسطينيين قد باءت بالفشل بفضل الإرادة الفلسطينية وموقف مصر الصارم وتحركاتها إزاء هذا المخطط، وباءت محاولات الزج بقضية «التهجير الطوعي» أيضًا بالفشل؛ نظرًا لكونها جريمة من جرائم الحرب لن تقبل أى دولة بالعالم التورط فيها، لكن فى الوقت نفسه، بحسب مراقبين يجب الإسراع فى انتقال أبناء غزة إلى ديارهم على الفور للإعمار الشامل وطرح رؤية سياسية ل حل الدولتين قابلة للتنفيذ فى نطاق زمنى محدد ووفقًا لاتفاقيات مؤمنة دوليًا وتعهدات مُلزمة لإسرائيل.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر، اضغط هنـا