أيمن سمير لـ"دار المعارف": مصر أكبر داعم ومساند عالميًا للقضية الفلسطينية

أيمن سمير لـ"دار المعارف": مصر أكبر داعم ومساند عالميًا للقضية الفلسطينيةالدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية

مصر14-1-2024 | 22:50

قال الدكتور أيمن سمير خبير العلاقات الدولية، أن الدعم المصري للقضية الفلسطينية ليس وليد هذا العداون المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، بل هو موجود منذ عام 1948، عندما قامت دولة إسرائيل في مايو 48، وفي الوقت الحالي يقوم الدعم المصري للشعب الفلسطيني على أكثر من مسار.

ويتمحور المسار الأول، حول رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية،؛ لأن هدف إسرائيل من تهجير الفلسطينين من قطاع غزة والضفة الغربية، هو «تصفية القضية الفلسطينية»، فالدولة تتكون في الأساس من الأرض والشعب والحكومة، وعندما تقوم إسرائيل بإزاحة الشعب من فوق الأرض فهذا معناه أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية؛ وبالتالي أكبر دعم تقدمه مصر الآن هو بناء مسار سياسي متفق عليه في العالم العربي والشرق الأوسط ودول العالم أجمع، بما فيهم حتي الولايات المتحدة الأمريكية، فـ مصر ترفض بشكل قاطع فكرة التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية، وهذا عمل أخذ جهدًا كبيرًا ومقدرات كبيرة من الدولة والقيادة المصرية.

وأضاف في تصريح خاص لـ«بوابة دار المعارف»: مصر أكثر دولة أرسلت مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، 70% من المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي كانت من مصر، وكل دول العالم قدمت 30%، بالإضافة إلى أن مصر هي التي تقوم بتنسيق هذه المساعدات الإنسانية التي تستقبلها، سواء في ميناء أو مطار العريش، وتقوم بتخزينها وإعادة شحنها مرة أخري، حتي تصل إلى أشقاءنا في قطاع غزة.

وتابع: " مصر اشترطت قبل أن يخرج مزدوجي الجنسية من قطاع غزة أن تدخل المساعدات الإنسانية أولًا، مما يؤكد تمسك مصر الشديد بوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وثم أصرت مصر أن يكون هناك معبر آخر وهو معبر كرم أبو سالم؛ لأن معبر رفح هو معبر أفراد قدرته على استيعاب حركة البضائع قليلة، وبالتالي أصرت مصر أن يكون هناك معبر آخر تدخل منه المساعدات؛ حتي تزيد من عدد الشاحنات والقوافل التي تحمل المساعدات إلى الشعب الفلسطيني".

وأضاف: " مصر دائمًا تستقبل الفلسطينين وجميع الفصائل لإجراء حوار للتوصل إلى رؤية مشتركة للعمل الفلسطيني الموحد، وهناك أكثر من 13 فصيل فلسطيني لكل منهم رؤية و إسرائيل تقول إنها لا تسطيع أن توقع اتفاقية سلام مع فريق ويرفضها فريق آخر، وبالتالي حتي لا يكون ل إسرائيل هذه الحجة؛ مصر تعمل دائما على أن يكون هناك صوت فلسطيني واحد، من خلال جمع كل الفرق الفلسطينية وآخر مؤتمر كان في الصيف الماضي، عندما استضافت مصر كل الفصائل الفلسطينية بمدينة العالمين الجديدة، واتفاقوا على ورقة كان يمكن أن تشكل أساس للوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام".

واستكمل: " مصر هي المدافع الأول عن القضية الفلسطينية عالميًا، لا يوجد مؤتمر أو زيارة خارجية للرئيس عبدالفتاح السيسي أو استقباله لضيف أجنبي إلا ويتحدث عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية، وبالتالي الدور والدعم المصري للقضية الفلسطينية دعم ثابت ومستمر، ويكفي أن الحروب 2014 و2021 و2022، والحرب الحالية مصر هي من أوقفتها في السنوات الماضية، والعالم بأكمله يشهد على هذا الأمر، فكل الدول حاولت أن توقف الحروب الماضية، وفي النهاية لم تنجح في ذلك إلا مصر، والآن مصر تبذل ما في وسعها لوقف هذه الحرب، فالقضية الفلسطينية كانت وما زالت القضية المركزية الأولى بالنسبة ل مصر قيادتةً وحكومةً وشعبًا".

أضف تعليق