سلط تقرير لـ المنتدى الاقتصادي العالمي الضوء حول المخاطر العالمية للذكاء الاصطناعي باعتباره أحد المحركات الرئيسية للتحولات الكبيرة التي يواجهها العالم اليوم. وفي دافوس 2024 الجاري، يبرز الذكاء الاصطناعي باعتباره حدثًا بارزًا جديدًا، مما يدفع العملات المشفرة إلى الخلفية.
فخلال السنوات الأخيرة، هيمنت العملات المشفرة على اجتماعات دافوس، إذ احتلت شركات العملات المشفرة جزءًا كبيرًا من منتدى دافوس، ومع ذلك، فقد عكس دافوس 2024 هذا الاتجاه، وحول الأضواء نحو الذكاء الاصطناعي، وفقًا للتقرير الذي نقله موقع ميدل إيست إيكونومي الاخباري المعني بأخبار الاقتصاد.
في اجتماع دافوس لهذا العام ، يضم القطاع الرئيسي في منتجع التزلج السويسري بعضا من أكبر الشركات التي تروج لمنتجاتها وخدماتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وجدير بالذكر أن العديد من الشركات تعاونت لاستضافة مساحة للفعاليات تسمى /إيه اي هاوس/ (أو بيت الذكاء الاصطناعي).
وقال بيان لفعاليات /إيه أي هاوس/ -عبر الموقع الاليكتروني المخصص له - " لقد برز موضوع واحد في دافوس العام الماضي ألا وهو: الذكاء الاصطناعي، ومنذ ذلك الحين، أصبحت المحادثة أكبر وأكثر تعقيدًا، ومع وصول إمكانات هذه التكنولوجيا الجديدة إلى وعي عالمي أوسع، باتت هناك حاجة حقيقية لاجتماع صناع السياسات والأكاديميين وقادة الصناعة للمناقشة وطرح الأسئلة وتقديم الحلول.
وأضاف البيان: "نقوم بإنشاء منتدى لتوحيد هؤلاء القادة نحو تحقيق هدف مشترك والذي يكمن في: توجيه إمكانات الذكاء الاصطناعي الهائلة لتقدم البشرية".
وينعكس هذا التحول بعيدًا عن العملات المشفرة أيضًا في اتجاهات الاستثمار، ووفقًا لمؤشر التكنولوجيا الناشئة الصادر عن مزود بيانات الأسواق الخاصة /بيتش بوك/ حصلت الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على دفعة استثمارية بقيمة 600 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الماضية.
وبعيدًا عن دافوس، تظهر الصناعة أيضًا مرونة، وقفزت قيمة البيتكوين بنسبة 150 بالمئة في عام 2023، علاوة على ذلك، وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية مؤخرًا على إنشاء صندوق للتداول في البورصة، مما يعزز العملات المشفرة كفئة أصول مشروعة.