استشهد عدد من الشباب الفلسطينيين، في قصف نفذته طائرة إسرائيلية مسيرة، صباح اليوم الأربعاء، واستهدف سيارة قرب مخيم "بلاطة" شرق نابلس بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر أمنية، بأن الطائرة المسيرة قصفت السيارة بمحاذاة مخيم بلاطة، الأمر الذي أدى إلى انفجارها واشتعال النيران فيها، دون معرفة أي تفاصيل عن مصابين أو شهداء، حيث منعت الطواقم الطبية من الوصول للمكان، موضحة أن النيران اشتعلت في السيارة وقد حاصرتها الجيبات العسكرية، بينما أطلقت قوات الاحتلال النار على طواقم إسعاف الهلال الأحمر ومنعتهم من الوصول للسيارة المشتعلة.
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بعد ذلك مخيمي "بلاطة" و"عسكر" وسط حملة مداهمة واسعة وتفتيش للمنازل.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني - في بيان صحفي - أنه تمكن من الوصول للسيارة المستهدفة بالقصف، بعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، لافتة الى أنه تم انتشال أشلاء أحد الشباب الذين يبدوا أنهم كانوا داخل السيارة، وذلك من تحت الركام الذي وضعته قوات الاحتلال بمكان المركبة المستهدفة.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن قوات الاحتلال احتجزت جثامين شباب آخرين إلى جانب السيارة قبل أن تنسحب من المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت - في وقت سابق - مخيم "بلاطة" شرقي نابلس، مدعومة بالجرافات والآليات العسكرية، وداهمت عددا من المنازل، ودمرت شوارع، وسط مواجهات وإطلاق مكثف للنار.