أكدت الأمينة العامة لمنظمة للكومنولث باتريشيا سكوتلاند أن غياب الدعم الدولي الكافي؛ يجبر الدول النامية على تخصيص المزيد من مواردها المحدودة لحماية شعوبها من هذه الأزمات؛ مما يزيد من تعقيد التحديات التي تواجهها، ويؤدي إلى تآكل التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس في مجالات الفقر وعدم المساواة والتنمية، ويدفع العديد من البلدان إلى حافة الهاوية.
جاء ذلك في بيان أصدرته قبيل زيارتها إلى العاصمة الأوغندية كمبالا ، حيث تشارك ضيفا خاصا في قمة رؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز ، التي من المقرر انعقادها خلال يومي 19 و20 يناير الجاري، تحت موضوع "تعميق التعاون من أجل الرخاء العالمي المشترك".
وشكرت الأمين العام - في البيان - الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني على دعوته لها، وأثنت على قيادته كرئيس لحركة عدم الانحياز، وقالت "لقد أحرزت العديد من البلدان النامية تقدماً كبيراً في تحسين رفاهية شعوبها. لكنها تتحمل الآن وطأة عدد لا يحصى من الأزمات، مع استمرار آثار كوفيد-19، وارتفاع الديون، وضغوط التضخم، وتفاقم الظواهر المناخية المتطرفة والكوارث".
وأكدت أن هناك حاجة إلى المزيد من التعاون والتضامن أكثر من أي وقت مضى للتغلب على تلك التحديات المتداخلة؛ لذلك فإن صوت حركة عدم الانحياز أمرا ضروريا خلال الفترة الحالية، بينما يعتبر الكومنولث شريكا موثوقا به في تحقيق رؤيتنا المشتركة لمستقبل سلمي وعادل ومستدام للجميع.
وذكر بيان المنظمة أن الأمينة العامة ستقوم بالتشاور مع قادة دول الكومنولث؛ للتعرف على وجهات نظرهم بشأن التحديات الاقتصادية والبيئية والتعاون في استراتيجيات لتقديم المزيد من المساعدات المخصصة، كما ستطلع القادة على الاستعدادات لاجتماع رؤساء حكومات الكومنولث المقرر عقده في أكتوبر المقبل في دولة ساموا في أوقيانوسيا .
ومن خلال مشاركاتها، ستلفت سكوتلاند انتباه المشاركين في القمة إلى الإصلاحات العاجلة المطلوب تحقيقها للنظام المالي العالمي لتلبية احتياجات البلدان النامية، وكيف يمكن لمؤشر الضعف العالمي التابع للكومنولث أن يساعد في توجيه التمويل الدولي بشكل أفضل، بما في ذلك المساعدات الخارجية وتخفيف عبء الديون، للدول التي تحتاج إلى الدعم.
وسوف تناقش الأمينة العام - أيضًا - التقدم المحرز في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28) العام الماضي والمساعدات التي تقدمها الكومنولث لمساعدة الدول الأعضاء على ترجمة تلك الالتزامات إلى أفعال، حيث حشد مركز الكومنولث لتمويل المناخ 322 مليون دولار أمريكي لصالح 17 دولة معرضة للخطر، بالإضافة إلى 500 مليون دولار أمريكي إضافية في طور الإعداد.
إضافة إلى ذلك، سوف تسلط سكوتلاند الضوء على استجابة الكومنولث المنسقة لتحديات المحيطات من خلال ميثاق الكومنولث الأزرق، وقضايا تدهور الأراضي من خلال ميثاق أراضي الكومنولث الحية، والانتقال العادل للطاقة من خلال أجندة انتقال الطاقة المستدامة للكومنولث.
ومن المتوقع أن تجتمع الأمينة العامة للكومنولث، أثناء وجودها في كمبالا، مع وزراء الحكومة وكبار المسئولين وغيرهم من الشخصيات العامة لمناقشة سبل تعميق التعاون المستمر.
تجدر الإشارة إلى أن حركة عدم الانحياز، التي تأسست في عام 1961، تضم 44 من أعضائها، البالغ عددهم 120 عضواً، من دول الكومنولث، وهو منظمة تجمع عدد من البلدان النامية التي تعمل معاً من أجل تعزيز المصالح المشتركة.