أكد الدكتور عمرو حمودة، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، على أن الدول النامية تخسر أكثر من نصف مواردها لعدم تواجد التكنولوجيا للتعامل مع الموارد البحرية والثروات التي توجد في أعماق البحار حيث تبلغ هذه الأعماق بين 3000 و 5000 متر عمق، ولكن من خلال التكنولوجيا الحديثة خلال الفترة القادمة نستطيع إخراج الثروات من البحار من بينها البحر الأحمر والمياه العميقة في البحر المتوسط.
جاء ذلك خلال توقيع الدكتور عمرو حمودة، رئيس المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد ومايكل لودج السكرتير العام للسلطة الدولية لقاع البحار التابعة للأمم المتحدة ، بروتوكول تعاون لإنشاء مركز التدريب المشترك لإفريقيا والشرق الأوسط.
وقال حمودة إن إنشاء المركز المشترك للتدريب والبحوث يعد الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط، والذي يعمل على تعزيز فرص وبرامج التدريب وبناء القدرات المعدة لمواطني الدول النامية في الأنشطة المتعلقة بقاع البحار وتحفيز وتعزيز إجراء البحوث العلمية البحرية في الدول النامية.
وأكد أن إختيار مصر لاستضافة هذا المركز يعكس دورها المحورى وريادتها في مجال علوم البحار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث إن المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد يعد أقدم المعاهد المتخصصة بمجال علوم البحار في المنطقة.
وأشار إلى أهمية المركز المشترك للتدريب والبحوث في تعزيز فرص وبرامج التدريب وبناء القدرات المعدة لمواطني الدول النامية في الأنشطة المتعلقة بقاع البحار وتحفيز، وتعزيز إجراء البحوث العلمية البحرية في الدول النامية.
وأوضح أن السلطة الدولية لقاع البحار بالأمم المتحدة هي الجهة المنوط بها تنظيم كافة الأنشطة خارج المياه الإقليمية للدول، موضحًا أن العالم يواجهه العديد من التحديات في جميع المجالات ومن بينها الحصول على الثروات بالمحيطات والبحار.
واشار إلى أنه خلال 50 عامًا ستكون هناك تحديات كبرى ستواجهها الدول التي لا تملك التكنولوجيا، للتعامل مع مواردها،
وأضاف أن إنشاء مركز التدريب والبحوث المشترك بفرع المعهد بالإسكندرية بالتنسيق مع السلطة الدولية لقاع البحار لدعم قيامها بمسئولياتها والتزاماتها فيما يتعلق ببناء القدرات والبحث العلمي البحري والتعاون الدولي. يعمل على التعاون وتطوير التكنولوجيا الاستكشافات البحرية للثروات المعدنية، وكذلك تنفيذ التوجهات الاستراتيجية لخطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، فضلًا عن إجراء برامج بحثية تعاونية تتعلق بأحدث التطورات والاتجاهات المتعلقة بعلوم البحار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل المتعلقة بالبحث العلمي البحري في المنطقة.
وأكد على جاهزية المعهد لاستقبال المتدربين من جميع دول العالم،
موضحًا أن من خلال المركز المشترك للتدريب والبحوث، نستطيع نقل التكنولوجيا لدول إفريقيا والشرق الأوسط،
لافتًا إلى أن العام القادم ستصل أحدث مركب من كوريا طولها 98 مترا لاستخدامها في الأبحاث العلمية بالبحار.