أوضحت دراسة أجرتها جامعة "كوين ماري" في لندن أن تدخين السجائر الإلكترونية أثناء الحمل ساعد الأمهات الحوامل على الإقلاع عن تدخين السجائر "دون تشكيل أي مخاطر يمكن اكتشافها على الحمل".
وبحسب فريق الباحثين، فإنه وبعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، أنجبت النساء الحوامل اللاتي استخدمن السجائر الإلكترونية أطفالًا لا تختلف أوزانهم عند الولادة عن أطفال غير المدخنات.
بينما يؤكد الأطباء أن تدخين السجائر أثناء الحمل مرتبط بمضاعفات الولادة ويعرّض حياة الجنين للخطر، كشفت دراسة جديدة أن التدخين الإلكتروني قد يكون خيارًا أكثر أمانا على صحة المرأة الحامل.
وتشير البيانات إلى أن الاستخدام المنتظم لمنتجات العلاج ببدائل النيكوتين (NRT) لم يكن له أي آثار ضارة على الأم أو الطفل بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولا يرتبط بمخاطر الحمل أو نتائجه الضارة.
ويقول البروفيسور بيتر هاجيك ، مؤلف الدراسة، من معهد ولفسون للصحة السكانية بالجامعة، "ساعدت السجائر الإلكترونية المدخنات الحوامل على الإقلاع عن التدخين دون أن تشكل أي مخاطر ملحوظة على الحمل مقارنة بالتوقف عن التدخين دون استخدام المزيد من النيكوتين". لافتاً إلى "إن استخدام الوسائل التي تحتوي على النيكوتين للإقلاع عن التدخين أثناء الحمل يبدو آمنًا".
وتتناقض هذه الدراسة مع التوصية المعتمدة على نطاق واسع بأن التدخين الإلكتروني أو التدخين من أي نوع أثناء الحمل ليس آمنًا. فيما أوضحت الدراسة وجود صلة بين نتائج الحمل الضارة والمواد الكيميائية الموجودة في منتجات التبغ، وليس النيكوتين.